مددت محكمة إسرائيلية، الثلاثاء، السجن الانفرادي للشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل (الخط الأخضر)، حتى انتهاء محكوميته، مطلع شهر فيفري المقبل. وقال الشيخ كمال الخطيب، رئيس "لجنة الحريات"، التابعة ل"لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية" في "إسرائيل"، إن المحكمة المركزية الإسرائيلية في بئر السبع (جنوب) قررت اليوم تمديد عزل الشيخ صلاح، حتى انتهاء محكوميته في السجن. وأضاف لوكالة الأناضول: "قدمت النيابة العامة الإسرائيلية ما قالت إنها ملفات سرية لتبرير تمديد العزل الانفرادي للشيخ رائد، وكان قرار المحكمة بناء على هذه المعطيات". وتابع الخطيب: "المعطيات تزعم أن الشيخ رائد يشكل خطراً على أمن الدولة". وقال: "لم نكن متفائلين بأن تُنهِ سلطات الاحتلال العزل الانفرادي، فالقضية منذ البداية سياسية ولا علاقة لها بالقانون". وكان العشرات من الفلسطينيين قد نظموا صباح اليوم، وقفة تضامنية مع الشيخ صلاح قبالة سجن "ايشل" الإسرائيلي في بئر السبع، تلبية لدعوة لجنة الحريات. وحمل الفلسطينيون صوراً للشيخ صلاح، ولافتات كتب على بعضها: "لا للعزل الانفرادي"، و"لا للملاحقة السياسية". وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية، قد قضت في 18 أفريل الماضي، بسجن صلاح، لمدة تسعة أشهر، بتهمة "التحريض على العنف" خلال خطبة ألقاها في مدينة القدسالمحتلة قبل تسع سنوات. ومنذ بدء المحكومية في شهر ماي الماضي عزلت سلطات الاحتلال الشيخ رائد انفرادياً في سجنه. وسبق أن قررت حكومة الاحتلال، في 17 نوفمبر 2015 إخراج الحركة الإسلامية التي يقودها صلاح عن القانون.