دق سكان حي الاستقلال ببلدية البياضة، الواقعة على بعد سبعة كيلومترات من مدينة الوادي، ناقوس الخطر جراء التدهور الفظيع للوضع البيئي في حيهم، ودعوا السلطات وعلى رأسها المكلف بالتسيير الإداري، والوالي، إلى الإسراع في حل مشاكل الحي المتفاقمة يوما بعد يوم، قبل وقوع الكارثة. وذكر سكان الحي، الذي يقطن فيه أزيد من خمسة آلاف نسمة، في رسالة إلى السلطات المحلية، على شكل استغاثة، تحصلت "الشروق" على نسخة منها، أنهم يتخبطون في مشاكل بيئة جعلتهم ضحايا لأخطار صحية مستمرة، منها حسب ذات الرسالة وجود غيطان النخيل في وسط الحي وعلى جانبيه، كغوط "حبي" وغوط "البفي"، التي تحولت إلى مصدر تهديد صحي حقيقي لسكان الحي، بفعل المياه الراكدة التي تشكلت فيها بعد صعود المياه على مستواها، ويكمن خطر بساتين النخيل المذكورة في كونها أضحت مصدرا دائما للروائح الكريهة وتكاثر الحشرات الضارة، كالبعوض والقاتلة كالعقارب، ونمو الأعشاب الطفيلية. وأضاف سكان حي الاستقلال أن هذا الأخير ورغم أن سكانه يشكلون سدس سكان البلدية، إلا أنه يفتقر إلى تهيئة الطرقات الداخلية، وغياب الأرصفة وتراكم الحجارة والأتربة في كل جنابيه، وأدى ذلك إلى تشكيل سحابة غبار غطت سماء الحي. كما ذكر سكان التجمع السكاني المذكور الخطر الدائم الذي يتهدد تلاميذ مدرسة شوشان سلطاني بسبب خط شبكة الكهرباء ذات التوتر العالي الذي يمر فوق المدرسة. وأشار السكان أيضا، إلى نقص الإنارة العمومية التي تشتغل بصورة متقطعة في أجزاء من الشوارع، ما جعل مساكنه وساكنيه لقمة صائغة للصوص، الذين نفذوا عدة عمليات سطو، مستغلين غياب الإنارة العمومية، وأشاروا إلى نقص ماء الشرب، الذي لا تتعدى فترة تزودهم به ساعتين يوميا.