حذرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" من مساعي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الجماعات الإرهابية، معتبرة أن ذلك يضع الجماعة بمصاف تنظيم القاعدة، والدولة الإسلامية (داعش)، وفقاً لما ذكره موقع "بي بي سي عربي" الخميس. واعتبرت لورا بيتر، مستشارة الأمن القومي الأمريكي في المنظمة، أن تطبيق القرار سيقوض ممارسة الحقوق السياسية لأعضائها في الخارج. وقالت: "إذا أدرجت الحكومة الأمريكية الجماعة كمنظمة إرهابية سيتعرض أعضاؤها وأي شخص أو جهة يُشتبه في تقديمهم دعماً لها في الولاياتالمتحدة أو خارجها لخطر الإبعاد من الولاياتالمتحدة، كما سيكون هؤلاء أيضاً عرضة للاستهداف والملاحقة خارج الولاياتالمتحدة". في السياق ذاته، حذرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، إدارة ترامب من تداعيات خطيرة قد يسفر عنها تصنيف واشنطن جماعة الإخوان تنظيماً إرهابياً، بحسب ما ذكره موقع "روسيا اليوم"، الخميس. وأشار خبراء الوكالة الاستخباراتية إلى أن جماعة "الإخوان المسلمين"، التي لديها الملايين من الأنصار في مختلف أنحاء العالم، "رفضت العنف في إطار سياستها الرسمية وعارضت كلاً من القاعدة وداعش". وشددوا على أن إدراج الجماعة على القائمة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية سيُضعف، على الأرجح، وقوف زعماء الجماعة ضد استخدام العنف و"سيوفر لتنظيمي داعش والقاعدة تربة خصبة إضافية للدعاية من أجل تجنيد الأنصار واكتساب مزيد من الدعم، لا سيما في الهجمات ضد مصالح الولاياتالمتحدة" على حد قولهم. وكانت مصادر مقربة من فريق ترامب قالت إن فريقاً يقوده مايكل فلين، مستشار الأمن القومي في الإدارة الأمريكية، يسعى إلى إدراج جماعة الإخوان على قائمتي وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين للمنظمات الإرهابية الأجنبية.