ما زالت ياسمينة صالح مسكونة بهاجس العشرية الحمراء التي عرفتها الجزائر في تسعينيات القرن الماضي حيث أصدرت الروائية تجربتها السردية الخامسة عن دار فضاءات الأردنية تحت عنوان "في المدينة ما يكفي لتموت سعيدا". توقفت ياسمينة صالح في هذا النص عند الأوضاع السياسية والأمنية التي مرت بها الجزائر. العمل هو الرابع في مسار الكاتبة بعد روايتها الأولى "بحر الصمت" التي توجت بجائزة مالك حداد، والثانية "وطنٌ من زجاج" والثالثة "لخضر". تعتبر ياسمينة صالح القادمة إلى الأدب من تخصص علم النفس مترجمة وكاتبة بدأت مشوارها من القصة القصيرة حيث أصدرت ثلاث مجموعات وفازت بجوائز عربية عدة قبل أن تمنحها جائزة مالك حداد الحافز الكافي للتوجه للسرد الروائي الذي أبدعت فيه بنفس الإبداع في مجال القصة . حصلت روايتها الأولى "بحر الصمت" على جائزة مالك حداد الأدبية لعام 2001م. أصدرت مجموعتين قصيرتين "حين نلتقي غرباء" و"قليل من الشمس تكفي"، أصدرت عملها الروائي الثاني "أحزان امرأة من برج الميزان" عام 2002، وأصدرت روايتها الثالثة "وطن من زجاج" عام 2006 عن الدار العربية للعلوم ببيروت، وروايتها الرابعة "لخضر"عام 2010 عن المؤسسة العربية للدراسات ببيروت. تحظى أعمال ياسمينة صالح بقبول نقدي وإعلامي في الوطن العربي حيث ترجمت روايتها الأولى "بحر الصمت" إلى الفرنسية في طبعتين، كما فازت روايتها "وطن من زجاج" بجائزة القراءة في تونس عام 2009. وتصنف في قائمة أفضل الأقلام النسائية في الجيل الجديد حيث جمعت بين الإبداع الروائي والقصصي.