كرّمت مدينة معسكر، مسقط رأس الأمير عبد القادر، على هامش فعاليات الطبعة العاشرة لمهرجان وهران للفيلم العربي ثلة من الوجوه الدرامية والسينما العربية يتقدمهم أسعد فضة وعبد الرحمان القاسم ووضاح حلوم وأبو بدر (باب الحارة)، واحتفت سينمائيا ب"ابن باديس" بحضور السيناريست رابح ظريف وغياب المخرج باسل الخطيب. نزل، الخميس، نجوم مهرجان وهران للفيلم العربي العرب والجزائريين ضيوفا على مدينة الأمير عبد القادر لأوّل مرّة وسط استقبال شعبي ورسمي، حيث استمتعوا رفقة الجمهور الغفير الحاضر بقاعة "سينما السعادة" المنجزة قبل ثلاث سنوات بمشاهدة فيلم "ابن باديس" في غياب مخرجه باسل الخطيب وحضور كاتبه رابح ظريف ومحافظ المهرجان ابراهيم صديقي. وعقب العرض كرّمت إدارة المهرجان كل من نجم الدراما والسينما السورية أسعد فضة الذي قال عقب تسلمه درع المهرجان: "أتشرف بتكريمي من قبل مهرجان وهران العالمي للسينما العربية في معسكر، المدينة الرمز، هذه المدينة التي تحمل اسم عبد القادر الجزائري المجاهد والثائر على الظلم والاستعمار طلبا للحرية والاستقلال". وأضاف فضة: "يسمي السوريون الأمير الرجل الجزائري السوري لكونه اختار بحسه القومي سوريا وطنا ثانيا له ودمشق مدينة إقامته كمدينته معسكر". وأشار فضة "أنّ الشعب السوري عندما يفرح يقول الجزائر، وعندما يغضب يقول الجزائر، وعندما يعتز ويفتخر بنضاله ومناضليه يقول الجزائر". ووجه المتحدث في سياق حديثه تحية إجلال للجزائر ولتاريخها وحضارتها وثقافتها ونضالها. وتسلمت بدورها الفنان المغربية راوية بطلة فيلم "مسافة ميل" درع التكريم نظير إسهاماتها في خدمة السينما المغربية والعربية بصورة عامة. وقالت رواية بعد أن شكرت المهرجان: "تكريمي هو وسام على صدري سأحمله إلى المغرب، وسأحمل سلامكم إلى المغرب". ولم ينس المهرجان وعلى رأسه صديقي تكريم السياسي والصحفي الراحل ميلود شرفي الذي اختير ليكون في الثلث الرئاسي قبيل وفاته، حيث تسلم تكريمه رئيس المجلس الشعبي الولائي عبد الرحمان حديبي من قبل مجموعة من الممثلين جزائريين وعرب. واحتفت إدارة المهرجان ب"جمعية الأمير عبد القادر: نادي السينما"، ومنحتها درع المهرجان تشجيعا لها على نشاطها الفني وبالتحديد السينمائي في معسكر. وقبل مغادرة الضيوف مدينة الأمير، سلمتهم جمعية الأمير عبد القادر لوحات تحمل صورة الأمير عبد القادر بمناسبة مرور 184 سنة على مبايعته.