قال أوليفي فانون، نجل فرانس فانون، إنه يستغرب صمت مصالح وزارة الداخلية تجاه الملف الذي أودعه منذ سنة 2013 بخوص إنشاء جمعية أصدقاء فرانس فانون، وأضاف المتحدث على هامش ندوة حول والده بقاعة الموقار"فرانس فانون الجزائري بشرة سوداء.. شاشات بيضاء" أن الجمعية تم تأسيسها عام 2013 بالمكتبة الوطنية الجزائرية وقد استوفت جميع الشروط والمراحل القانونية وهي تنتظر منذ ذلك التاريخ الرد من وزارة الداخلية التي لم تجب لا سلبا ولا إيجابا بخصوص الجمعية". وقال المتحدث إن فانون الذي توجد باسمه جامعة في أمريكا ومؤسسة في فرنسا لا يريد أن يكون مجرد صنم في الجزائر تسمى باسمه الطرقات والأحياء والبنايات لأنه كان رجل الالتزام والتفكير الحر وكذا الدينامكية والثقافة المتحركة والمستمرة في محيطها. من جهتها، توقفت أليس شركي التي رافقت فرانس فانون في مستشفى البليدة عند أهم ما قدمه هذا الطبيب للجزائر عند قدومه إلى مستشفى البليدة حيث احدث ثورة في عالم التكفل بالمرضى، حيث ادخل المسرح والرياضة والثقافة عموما في معالجة الصدمات النفسية لدى المرضى الذين كانوا يعاملون من قبل كأشياء فانون أيضا ارسى قواعد جديدة في التحليل النفسي، الأمر الذي أحدث ثورة في عصره قبل أن يحول مستشفى البليدة لمركز للثوار أو "عش للفلاقة" ثم يواصل لاحقا نضاله في تونس إلى جانب الثوار الجزائريين، وفضلت المتحدثة التركيز على عنصرين مهمين لدى فرانس فانون، ومنها تعامله مع الإسلام والثقافة والهوية وقد وجدت المتحدثة أن الكثير من الأفكار التي توقف عندها الطبيب والمناضل ما زالت صالحة إلى يومنا هذا أليس شركي قالت إن فانون لم يقلل من شأن الإسلام، بل بالعكس - تقول المتحدثة - فقد بني فانون أطروحاته في تحقيق العافية النفسية والعلاج على أهمية الاعتراف بثقافة الآخر ودور صدمات الحرب التي تنتقل من جيل إلى آخر، إلى جانب تركيزه على أهمية تأكيد الشخصية الوطنية لأبناء البلد الوطنية وإحياء ثقافتهم الأصلية. من جهته المخرج عبد النور زحزاح عرض تسجيلا نادرا مع المناضل الكبير أمحمد يزيد، حيث تحدث عن دور فرانس فانون في تحرير الكونغو.