ستخضع بعثة الحج بعد غد الثلاثاء إلى مساءلة وزير الشؤون الدينية والأوقاف «أبوعبد الله غلام الله» الذي تعهد بتقييم أداء الأعضاء ومناقشة حقيقة تورطهم في المعاناة التي تعرض لها الحجاج الجزائريون بالبقاع المقدسة. وحسب مصادر مطلعة فإن وزير الشؤون الدينية سيلتقي بعد غد الثلاثاء أعضاء بعثة الحج الذين رافقوا ضيوف الرحمن لأداء مناسك الحج، بغية مناقشة واقع المهمة التي تم تكليفهم بها وجملة العراقيل التي صادفت الحجاج الجزائريين طيلة فترة تواجدهم بالبقاع المقدسة ، حيث عاد آخر طاقم أول أمس للمشاركة في الاجتماع الذي أقرته الوزارة بمجرد تسلمها للتقرير النهائي الخاص بعمل البعثة. وأضافت ذات المصادر إلى أن الوزير سيستمع هذه المرة إلى كل مسؤولي البعثة دون استثناء من أجل رصد كل كبيرة وصغيرة، خاصة بعد الأخبار التي تداولتها بعض المصادر والتي حمّلت المسؤولية للبعثة واتهمتها بالتقصير مع الحجاج والانشغال بأمور شخصية، في وقت سارع فيه الوزير «غلام الله» إلى نفي هذه التهمة في أول خرجة إعلامية له عقب انتهاء موسم الحج، حيث حمّل المسؤولية للسلطات السعودية وكذا الديوان الوطني للسياحة والأسفار و«تورنينغ كلوب» والذين قال إنهم قصروا مع حجاجنا وأخلوا بالتعليمات التي أملتها عليهم الوزارة، وكذا الديوان الوطني للحج والعمرة . وكشفت المصادر نفسها أن الاجتماع الذي سيضم أعضاء البعثة سيقدم المعلومات الحقيقية التي سيبنى عليها التقرير النهائي الذي سيرفع إلى مصالح الوزارة الأولى قبل نهاية السنة، وذلك في إطار التقارير المفصلة التي ترفعها كل الدوائر الوزارية إلى الوزير الأول من أجل تقييم كل قطاع وبحث المشاكل العالقة لإيجاد الحلول الملائمة . من جهة أخرى حرصت ذات المصادر على نفي ما تم الترويج له مؤخرا بشأن رحيل المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة «بربارة الشيخ» بحجة عدم تسييره الجيد لملف الحج والعمرة خاصة عقب المعاناة التي رافقت المعتمرين خلال شهر رمضان، مؤكدا أن المسؤول بذل قصارى جهده للتحكم في وضعية الحجاج وأدى عمله على أكمل وجه، إلا أن الفوضى التي شهدتها بعض المناطق مردها السلطات السعودية والتصرفات السلبية التي قام بها بعض الحجاج خاصة خلال مكوثهم بمنى، حيث اقتحم بعض الحجاج الأحرار إقامة النظاميين وتسببوا في كارثة حقيقية حالت دون تمكن بعثة الحج التحكم فيها، وبالتالي استبعدت جملة وتفصيلا إمكانية تنحيته من منصبه، حيث من المنتظر أن يبرئه التقرير الذي سيرفع للوزارة الأولى.