انطلق موسم الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2025 - 2026 بعنابة، مؤخرا، من المستثمرة الفلاحية "هوشات محمد الهادي" بمنطقة كدية مراح بلدية عين الباردة، على مساحة تقدر ب 69 هكتارا، في انطلاقة رسمية نظمتها مديرية المصالح الفلاحية بالتعاون مع الغرفة الفلاحية، والشركاء المحليين في القطاع الفلاحي. وأشرف على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي الأمين العام لولاية عنابة، بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، وعدد من السلطات المدنية والعسكرية، إلى جانب المديرين التنفيذيين والشركاء في القطاع، من بينهم تعاونية الحبوب والبقول الجافة، والمنسق الولائي للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، والمعاهد التقنية، ومؤسسات اقتصادية، ك "مجمع بنك الفلاحة والتنمية الريفية"، و"الصندوق الجهوي للتأمينات الفلاحية". وخلال فعاليات انطلاق موسم الحرث والبذر، استمع الأمين العام للولاية والوفد المرافق له، إلى عرض مفصل قدمته مديرة المصالح الفلاحية، تناول أهم المعطيات والمؤشرات المتعلقة بالقطاع الفلاحي، لا سيما نتائج الموسم الفلاحي الماضي، وتوقعات الموسم الجديد بالأرقام. وأكدت المديرة أن شعبة الحبوب تمثل أكثر من 50 بالمائة من المساحة الفلاحية المستغلة بالولاية، وهي من الشعب الاستراتيجية لضمان الأمن الغذائي، وتعزيز الإنتاج الوطني. كما سلطت الضوء على المجهودات المبذولة من قبل السلطات العليا لدعم الفلاحين، وتوفير كافة الوسائل اللازمة؛ من بذور، وأسمدة، ومعدات حديثة، بالإضافة إلى تعزيز المرافقة التقنية والميدانية عبر الإرشاد الفلاحي، والسهر على إزالة جميع الصعوبات الإدارية التي قد تواجه المنتجين. وأشادت بدور القطاع الفلاحي المحوري في دعم الاقتصاد المحلي، من خلال ترقية الإنتاج الوطني، مع التأكيد على أن موسم الحرث والبذر الحالي يحمل مؤشرات واعدة لتحقيق إنتاجية عالية. ويأتي تنظيم هذه الحملة في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في المنتجات الزراعية الأساسية، وتعزيز الأمن الغذائي للولاية بما يواكب تطلعات الدولة في تطوير الزراعة، وتحقيق رهان اقتصادي مستدام، يعتمد على الإنتاج المحلي، ودعم الفلاحين، ومرافقتهم لتحقيق أفضل النتائج. تحضيرا لانطلاق أشغال الإنجاز معاينة مشروع 202 مسكن بالعيد بلقاسم يُنتظر أن ينطلق تجسيد مشروع 202 مسكن بالعيد بلقاسم بعنابة قريبا. حيث يُتم حاليا إعداد الدراسة الخاصة به من طرف مكتب معيَّن، من قبل مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء لولاية عنابة. وقد كان موقع المشروع محل معاينة مؤخرا، من قبل رئيس دائرة عنابة رفقة مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء. حيث تم الوقوف على مختلف الجوانب المتعلقة بالمشروع، والاطلاع على مدى تقدم الدراسات الخاصة بتهيئة الحي الجديد. وخلال الزيارة دعا رئيس الدائرة إلى مراعاة بعض الجوانب الأساسية في إعداد الدراسة، من بينها تخصيص فضاءات للعب والترفيه لفائدة السكان، وتحديد المساحة المخصصة لإنجاز مدرسة ابتدائية، بما يضمن تلبية احتياجات القاطنين المستقبليين، وتحقيق توازن عمراني متكامل. كما أكد المصدر على أهمية تسريع وتيرة إنجاز الدراسات التقنية وفق المعايير المطلوبة؛ تمهيدا لانطلاق الأشغال في أقرب الآجال، مشيرا إلى أن هذا المشروع يُعدّ إضافة نوعية لقطاع السكن ببلدية عنابة. وسيساهم في تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، وتدعيم التنمية الحضرية بالمنطقة. جامعة "باجي مختار" إدارة المشاريع الرقمية محور ملتقى وطني استقطب الملتقى الوطني الهجين الحضوري والافتراضي المنظم من قبل قسم علوم التسيير بكلية العلوم الاقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير لجامعة "باجي مختار" بعنابة، اهتمام الباحثين والممارسين في مجال إدارة المشاريع الرقمية والتقنيات الحديثة. وعرفت فعاليات الملتقى تقديم عروض علمية، وأوراق بحثية، تناولت مختلف جوانب إدارة المشاريع الرقمية، بدءاً من التخطيط الاستراتيجي، وصولًا إلى التنفيذ والمتابعة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، والتي أصبحت، اليوم، عاملًا محوريا في تعزيز كفاءة المشاريع، وتحقيق أهدافها بمرونة أكبر. وركز المشاركون على أهمية التحولات التكنولوجية، وتأثيرها العميق على طرق إدارة المشاريع التقليدية، مؤكدين أن دمج التكنولوجيا الحديثة في العمليات التنظيمية، أصبح ضرورة لا غنى عنها، لضمان التنافسية في الأسواق المحلية والدولية. كما تم استعراض استراتيجيات مبتكرة للنجاح، تعتمد على تحليل البيانات الكبيرة، والتعلم الآلي، والأتمتة الذكية؛ ما يوفر للمؤسسات القدرة على اتخاذ قرارات سريعة ودقيقة. وأبرزوا، كذلك، أهمية بناء ثقافة رقمية داخل المؤسسات، تشمل تدريب الكوادر البشرية على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، وتعزيز الابتكار والإبداع في بيئة العمل. وقد شددوا على أن نجاح المشاريع الرقمية لا يقتصر على الجانب التقني فحسب، بل يعتمد، بشكل كبير، على التخطيط الاستراتيجي، وإدارة الموارد، وفهم ديناميكيات السوق الرقمية. ويمثل هذا الملتقى فرصة قيمة لتبادل الخبرات والمعارف بين الأكاديميين والمهنيين. ويعكس التزام جامعة "باجي مختار" بعنابة، بتطوير البحث العلمي، وتبنّي أفضل الممارسات في إدارة المشاريع الرقمية، بما يتماشى مع مستجدات العصر الرقمي ومتطلبات الاقتصاد المعرفي في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي. الاستثمار العمومي بعنابة متابعات دقيقة للقطاعات التنموية خصصت ولاية عنابة، مؤخرا، جلسة عمل موسعة لمتابعة واقع التنمية، ركّزت على تقييم المشاريع قيد الإنجاز، وضبط الأولويات في عدد من القطاعات الحيوية بحضور الإطارات التنفيذية للولاية. وقد ترأّس الجلسة الوالي عبد الكريم لعموري في إطار سلسلة الاجتماعات المبرمجة لتسريع وتيرة التنمية المحلية، وتحقيق النجاعة في تنفيذ البرامج العمومية. تناولت العروض المقدمة خلال اللقاء، برامج الاستثمار العمومي بمختلف فروعها، حيث شملت قطاعات الري، والتجهيزات العمومية، والسكن، والتربية، والفلاحة، والبيئة. ففي قطاع الري، تم عرض الوضعية العامة للمشاريع الممركزة وغير الممركزة، مع توجيه تعليمات بتسريع الأشغال، وتنظيم حملات تنظيف للنقاط السوداء بالتنسيق بين مديرية الري و "الجزائرية للمياه"، والديوان الوطني للتطهير، تحسباً لأي اضطرابات جوية محتملة. وفي قطاع التجهيزات العمومية، تم التركيز على التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي 2026–2027، من خلال استكمال إنجاز المؤسسات التربوية، ورفع التحفظات المسجلة. وقد دعا الوالي إلى العمل بروح الفريق الواحد بين المصالح الولائية، لضمان دخول مدرسي مريح، وفي أحسن الظروف. أما في قطاع السكن، فقد تم التأكيد على ضرورة ضبط رزنامة دقيقة لاستكمال المشاريع ضمن الآجال المحددة، في حين شدد الوالي على أهمية تحسين ظروف التمدرس عبر توفير النقل، والتدفئة، والوجبات الساخنة، والتجهيزات التربوية، مع الحفاظ على نظافة المؤسسات التعليمية.وتطرقت الجلسة، أيضا، لمخطط تنظيم النجدة؛ حيث طالب الوالي بتقارير أسبوعية محيَّنة تحدد الاحتياجات التقنية، وتأمين الورشات المفتوحة بالتنسيق مع الحماية المدنية. أما بخصوص البيئة ونظافة المحيط، فقد وجه السيد لعموري تعليمات بوضع برنامج تدخّل دوري؛ للقضاء على النقاط السوداء، وتنظيم حملات تنظيف مستمرة، مع إشراك المجالس البلدية وكل الفاعلين المحليين، في العملية. وفي القطاع الفلاحي، شدد المسؤول التنفيذي على متابعة موسم الحرث والبذر 2025–2026، وتسريع عملية مطابقة الاستثمارات الفلاحية، وتوفير مختلف أنواع البذور والأسمدة عبر نقاط البيع التابعة لتعاونيات الحبوب، مع برمجة فتح نقاط إضافية لتسهيل اقتناء مستلزمات الفلاحين. "أوبيجيي" عنابة يسترجع الشقق غير المستغَلة اتخذ ديوان الترقية والتسيير العقاري "أوبيجي" بعنابة، مؤخرا، خطوات عملية حاسمة لاسترجاع السكنات الاجتماعية التي لم تُسغل من طرف مستفيدين منها؛ ما يفتح المجال للسلطات لإعادة توزيعها على الفئات الأكثر احتياجاً. وفي خطوة جدية لمواجهة ظاهرة استغلال السكنات الاجتماعية بشكل غير قانوني، أعلن ديوان الترقية والتسيير العقاري عن قرارات صارمة، تشمل إغلاق وتشميع السكنات التي تم منحها لأشخاص لم يلتزموا بشروط استخدامها. وتتمثل هذه السكنات بين تلك الواقعة في مناطق ذراع الريش، والكاليتوسة والقنطرة، التي شهدت، مؤخرا، ارتفاعا ملحوظا في حالات ترك هذه السكنات شاغرة. وأكد الديوان أن هذه الإجراءات تأتي في إطار التزامه بالعدالة الاجتماعية، وضمان وصول السكن إلى الفئات المعوزة والمحتاجة التي هي في أمسّ الحاجة إلى هذه المساكن المخصصة لها. فالتراخي في استخدام هذه السكنات من قبل المستفيدين، يؤثر سلبا على الأشخاص الذين يعانون من أزمة سكنية، ويزيد من تعقيد مشاكلهم الاجتماعية. وتهدف هذه الحملة إلى تصحيح المسار، وضمان استرجاع السكنات الشاغرة للهيئات المعنية، التي ستقوم بإعادة توزيعها على المواطنين الذين يعانون من نقص في السكن، حسب الأولوية. كما تشمل الحملة توعية المستفيدين بأهمية الالتزام باستخدام هذه المساكن للغرض المخصص لها. وتحذّر من العواقب القانونية لأي شخص يثبت استغلاله السكنات بطرق غير قانونية. وتمثل هذه الإجراءات الحازمة فرصة ذهبية لتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية، الذي تركز عليه الدولة في سياستها السكنية، وكذلك حل مشكلة تراكم الطلبات على السكن الاجتماعي في الولاية. كما يُتوقع أن تساعد هذه الخطوات في تعزيز الشفافية والمصداقية في توزيع السكنات؛ ما يضمن وصولها إلى مستحقيها الفعليين.