خصصت محافظة صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته ال 28, بالجزائر العاصمة, ندوة لاستذكار وتكريم نخبة من الأدباء والإعلاميين والناشرين الجزائريين الذين غيبهم الموت في 2024 وخلال السنة الجارية, ممن ساهمت إبداعاتهم الثقافية والأدبية في تعزيز حضور الجزائر في المشهد الثقافي الإنساني وكذا إثراء المكتبات في شتى التخصصات وخصت الوقفة التكريمية التي نشطها أدباء وباحثون في اليوم الختامي للصالون, عددا من الأدباء والإعلاميين والناشرين الراحلين, على غرار الكاتب والمثقف الموسوعي محمد صالح ناصر الذي توفي في أغسطس الماضي بعد مسيرة حافلة بالإسهامات العلمية والإصدارات في مجالات القصة والشعر والنقد الأدبي والتراث والصحافة والتاريخ وتم أيضا تكريم الصحفي والمثقف الراحل نور الدين عزوزالذي توفي شهر مايو الماضي وكان صحفيا معروفا بنشاطه الإعلامي, حيث اشتغل في العديد من العناوين الإعلامية في الصحافة المكتوبة الوطنية, كما عرف باهتمامه بالملفات الدولية كما تم تكريم الصحفي والروائي والناقد السينمائي جمال الدين مرداسي الذي توفي شهر يوليو الماضي مخلفا فراغا كبيرا في المشهد الإعلامي والأدبي الذي كان ينشط فيه بشغف واستذكرت أيضا محافظة الصالون الشاعر عبد المجيد كاوة الذي توفي شهر يوليو الماضي مخلفا وراءه أزيد من20 ديوانا شعريا, وقد اشتغل في مجال الصحافة وكان يكتب أيضا في المجال الأدبي, كما ساهم في إنجاز أنطولوجيا حول الشعر الجزائري المكتوب بالفرنسية وإلى جانب هؤلاء, حظيت ذاكرة الفقيد, الكاتب والروائي اسماعيل غموقات الذي وافته المنية شهر أكتوبر الماضي, بالاحتفاء, وذلك نظير مساهماته الأدبية الهامة في مجالات الرواية والمسرح كما استذكرت المحافظة الشاعر والصحفي يوسف مراحي الذي توفي شهر مارس الماضي والمعلمة والكاتبة والشاعرة جوهر أمحيص التي غادرت هذا العالم شهر يونيو الماضي, والتي عرفت بحضورها في المشهد الثقافي الجزائري من خلال مؤلفاتها الأدبية وكان من بين هؤلاء المكرمين أيضا والذين رحلوا في 2025 الأديبة والمفكرة فضيلة مرابط والشاعرة حمامة العماري ربيعي والناشرة سامية زنادي, وقد تركت كل واحدة منهن بصمات بارزة في مجال تخصصها, هذا بالإضافة إلى الروائي الصحفي عبد العزيز بن محجوب المعروف أدبيا ب "حبيب أيوب", وقد كان كذلك باحثا مختصا في علم الإجتماع وله مساهمات عديدة في المجال الصحفي