إعداد: جمال بوزيان أخبار اليوم ترصد الإبداع الأدبي قِطاف من بساتين الشعر العربي ترصد أخبار اليوم قصائد الشعراء أو قطعا منها وتنشرها توثيقا لإبداعاتهم وتقديرا لكفاءاتهم واعتزازا بمهاراتهم واحتراما لمنازلهم في المجتمع ويُكرَّمون من المؤسسات العامة والخاصة ويُدعَون إلى الملتقيات وبهدف متابعة النقاد لها وقراءتها بأدواتهم ولانتقاء دقيق مِنها في مناهج التعليم وأثناء الامتحانات ولتدرس بأبحاث علمية في الجامعات وأثناء الترقيات العلمية وللاختيار في أطروحات الطلبة ومذكراتهم وللنشر في كتب فردية وجماعية وليتعلم المبتدئون من الشعراء الفحول وأيضا لاطلاع القراء الكرام على ما تجود به القرائح كل حين. ///// أوجاعٌ الشاعر بلقاسم عقبي - الجزائر أَبِالتَّارِيخِ نُودِعُ مَا دَهَانَا؟ وَنَحْبِسُ دَمْعَنَا مَا إِذْ أَبَانَا لَهِيبَ الحُزْنِ مُشْتَعِلا بِقَلْب وَنُرْسِلُ بِالزُّهُورِ لِمَنْ طَوَانَا وَنَسْعَدُ بِالخُطُوبِ إِذَا تَخَلَّتْ عَنِ الأَغْرَابِ وَاخْتَارتْ حِمَانَا وَنَحرِقُ لَهْفَةً لَلنُّورِ فِينَا وَنَكْتُمُ صَرْخَةً مَا إِذْ رَوَانَا بِكَفِّ العَصْرِ يَسْخَرُ مِنْ ضَعِيف وَيُنْكِرُ حَقَّنَا ظُلْمًا زَمَانَا أَلِفْنَا القَهْرَ فِي زَمَنِ البَغَايَا بِكَأْسِ الجَهْلِ فِي رِفْق فَرَانَا وَأَضْحَى الحَقُّ يَنْدُرُ فِي زَمَان وَأَمَّا الظُّلمُ قَدْ مَلَأَ المَكَانَا وَنَقْرَأُ بِالكِتَابِ وَمَا فَهِمْنَا وَنَجْتَرُّ المَهَالِكَ وَالهَوَانَا رَمَيْنَا بِالسِّيُوفِ بِحُضْنِ كَهْف وَزَوَّرْنَا المَقَابِضَ وَالسِّنَانا وَمَزَّقْنَا الأَوَاصِرَ مِنْ جُذور َوَخَضَّبْنَا السَّوَاعِدَ وَالبَنَانا. *** عَرْبَدَةُ يُعَرْبِدُونَ بسَاحِ الشَرْقِ مُذْ ظَهرُوا وَالعُرْبُ تَرْفُلُ فِي التَّنْدِيدِ وَالشَّجَبِ يُجَوِّعُونَ أُسُودَ العُرْبِ فِي فَرَح وَيَقْتُلُونَ خِيَارَ القَوْمِ بِالرُّتَبِ مَا لِي أَرَاكُمْ إِذَا مَا القَومُ قَدْ نَفَرُوا تُسَارِعُونَ لِسَكْبِ الزَّيْتِ والحَطَبِ لا لا أَلُومُ عَدُوًّا ظَلَّ يَكْتُبُنَا لَكِنْ أَلُومُ عُرُوشَ النَّصْبِ وَالكَذِبِ كمْ أَشْبَعُونا بِحُبِّ الأَرْضِ نَخْوَتَهُمْ وَأَتْخَمُونَا مِن الإِنْشَادِ فِي الكُتُبِ مَا ضَاعَ حَقُّ مَعَ الأَيَّامِ نَطْلُبُهُ وَالشَّمسُ تَسْطَعُ بِيْنَ الَّرعْدِ وَالسُّحُبِ فَلْتُنْقِذُوها فَإِنَّ الشّمْسَ لَوْ غَربَتْ يَسُودُ لَيْلٌ عَلَى الأَعْرَابِ فِي الدُّرُبِ. ///// عقبة + خالد... الله أكبر الشاعر ناصر حسين بومعزة - الجزائر الفاتحُ المغوارُ من آل نافعِ ** وخالدُ الكرّارُ سيفُ المعامعِ بذينك الاسمينِ كانت بدايةً ** كي يُنطقَ الثوارُ خُرسَ المدافعِ في الليلة الغرّاء كان لقاؤهمْ ** وأعلنوا بالعزم لا للتراجعِ وكانوا قبل الغزو قرّ قرارهمْ ** وبايعتْ بالحقّ كلُّ المجامعِ أنْ لا يبيتَ اليوم بالنوم هانئًا**ولا يرى في الحلم غير الفوازعِ فقام كالممسوس يسأل ما به ** وأولُ الإرباك قَضُّ المضاجعِ والمعدنُ اللّجْلاجُ زغردَ قائلا ** أنْ لا كلام الآن غيرُ المَقَارعِ فاهتزّتِ الأرجاء بالعلج فجأة ** وحار من بالأمس ليس بقانعِ من كان بالإذلال سام عذابهم ** من جاء بالإختال طبع المخادعِ
وأيقنَ الموتورُ من عاش خائنًا ** ونال بالإذعانِ بعض المنافعِ أن لا ملاذ اليوم للحضن هاربًا ** من بطشة الأبطال حين الفواجعِ وجاءتِ الأنباء صبحًا تواليًا ** ليعلمَ الأهْلُونَ صدق الوقائعِ وأصبح المُرتابُ في بعثِ أمة ** يراهُ رأي العين لا بالمسامعِ وأمسى من تغريهِ قوةَ غاصِب ** يحمّلُ الأقدارَ فرْطَ المواجعِ من منهل الإصلاح جاء جهادهمْ ** وخيرُ ما يبنيهِ حُسْنُ المراجع فكانت الصيحات بالله دائمًا ** والنصر للقِيَّام لا للقوابعِ وأهدوا من بالقبر ثمرة جهدهِ ** من لقّنَ الأشبال فقهَ التدافعِ وقال: ثقْ يا شعبُ فالله ناصرٌ** من جاء بالإجماعِ لا بالتنازعِ. ///// هذا نوفمبر الشاعر عبد المالك بولمدايس - الجزائر نوفمبرَ التاريخُ حطّ رحالهُ مستجديا ومهلِّلا بسناكَ شهرٌ تدثّر بالجلال رداؤهُ فغدا مزارَ العاشقين رضاكَ تحني القصائد جيدها بتواضع فَزِمَامُها لو يعلمون مُناكَ أوراسُ نسرٌ في سماكَ محلِّقًا تأبى البطولة أن تحبّ سواكَ فالنّازلات الماحقات تَؤُزُّهم والباقيات الصالحات دُعَاكَ ركضًا إلى تاج الوقار دُرُوبُنا نصرٌ تضرّج من نجيع دِماكَ فاهزُز نفوس الجامدين لطالما وَلَغُوا المهانة من كؤوس عِدَاكَ واكتبْ بماء الخُلدِ هَبَّةَ ثائر عَشِقَ الشّهادة في ربوع ثَراكَ شَعْبُ الجزائر لم يَزَلْ بشُموخِهِ مُتدثِّرًا ومُتَيَّمًا ببَهاكَ فليكتب التاريخُ: إنّا حُماتهُ جَفّ المِداد تحرّقًا لِلِقاك. /////
سَرابُ الرُّؤَى الشاعر محمد الوكال ببوش - الجزائر مَسعاكَ زوبعةٌ ومحضُ خيالِ مَعنَى بلا معنَى سرابٌ خالِ ضوءٌ يفسِّحُه النهارُ لِبُرهَة ويعُود يدفَنُه بليل بالِ دنياكَ ما الدنيا؟ سوى أرجوحة لعبتْ بطيفكَ يمنةً بشمالِ موتُ يَمدُّكَ كلَّ حين نَظرةً يمشي حِذاءكَ في شِغافكَ سَالِ في كلِّ حين يحتويكَ فَتنْزَوِي مُتفسِّحًا في الروح غيرَ مُبَالِ لوْ سارَ أمْرُ الله نَحوكَ لحظةً ما كنتَ تتركُ لحظةً لسُؤالِ لا تَنْتفِشْ كالدِّيكِ إنَّكَ مَيِّتٌ فانْظرْ لذنبكَ في صداكَ التَّالي مَثوَاكَ هذا القبرُ خلفكَ بَرزَخٌ وبدايةٌ أخرَى بلا أعمالِ قد كانَ عشقُكَ للحياة مُبَجَّلاً يا كيفَ أنتَ بلا حياة سالِ!؟ فأضِفْ لفقْدِكَ نجمتينِ وخيمةً واسكنْ بهمسِكَ في الصدى المتَعَالي. ///// علم الجزائر الشاعرة حورية منصوري - الجزائر جلُّ مكنُون وحُبُّ الحُبِّ يَرْوي بضلوع قد توارَى قد تجمَّعْ نصفُ قرن زادَ قرنَا قد تربَّى تحتَ جفن مثل عي ن قدْ تُلَفَّعْ حضْنُ أُمّ نال صَدْرًا كرَضيع من حنان رُصِّعَ النّجمُ المرصَّعْ عمْرُ بَدْر كهلال في سناهُ قد تَوَلّى عرشَ قلب قد تربَّعْ مثل سهْل في اخْضِرَار ذا شذاهُ ذا هزارٌ لا يُحاكى ما تصنَّعْ لا دُجى لا ضَيْم يبقى لا بغاةٌ فوق هامات علَا والزِّنْدُ مَرْفعْ كم فداهُ الجيلُ بعد الجيلِ روحا في حِمانا بالدِّما منها تشَبَّعْ لون روض زارِعٌ شادَ الأمانِيْ عَرِدُ الأصلِ شبيثٌ ما تفرَعْ غوْثُ أمّ يا /جزائر/ما عشِقْنا دونكِ الأحلامَ حتَّى عند مضَجعْ وله نحبو إذا نادى نشيدا كأسود وجيَاد حين تَمْزَعْ دمت أَسْمَى همم سام وأغلى قد سكَنْتَ الغُنْجَ عشقا لك تهْمَعْ فيك عنوانُ سلامي ذاك يُرْوَى وارعُ اللَّونِ بياضٌ قد تنصَّعْ من شهيد نال لونَ الدّمِ قان ذاك بالمليونِ... بالأرواحِ صَوَّعْ بجبال أنقشُوه الحرُّ باه أوْرثُوهُ الشِّبْلَ بعد اللَّيْثِ أنفَعْ نَسِمُ الرُّوحِ وروحِي تفتدِيه ذاك إيمانٌ لأولادي توزّعْ علَمٌ قد زوَّقتْهُ الشَّمْسُ فجرَا مثل ورد في فَواح قد تشَعْشعْ مارَ أوطانًا سفيرًا بنشيد بدروب الفوز كان الحرُّ يصْدَعْ فإذا رفرف يضُخُّ القلب ضخَا كطبول بين ضلعي ذاك أروَعْ عرضُنا منه رضعنا عزَّ أرض ذاك رمز /للجزائر/ صار يُطْبَعْ.