حظّ مسرح الطفل في العالم العربي ضعيف

اعتبر الممثل التونسي خالد بوزيد أول أمس، بسدراتة في سوق أهراس بأن "المسرح الموجه للطفل في العالم العربي لم يحظ بالاهتمام الكافي مقارنة بمسرح الكبار"، ودعا هذا الفنان الذي يعدّ أحد أبطال المسلسل التونسي "نسيبتي لعزيزة" والمعروف في دور الفاهم، إلى تكثيف إقامة المهرجانات الخاصة بالطفل وبعث المكونين من ذوي الكفاءات بالنظر لحساسية الطفل في التعامل معه سيكولوجيا
دعا الفنان خالد بوزيد في مداخلة له، قدّمها بقاعة المحاضرات ببلدية سدراتة تحت عنوان "فنيات وأركان العمل المسرحي الموجه للطفل"، بحضور جمهور غفير، وذلك على هامش الطبعة ال14 للأيام الوطنية لمسرح الطفل القائمين على الشأن الثقافي في البلدان العربية إلى "تكثيف إقامة المهرجانات الخاصة بالطفل وبعث المكونين من ذوي الكفاءات بالنظر لحساسية الطفل في التعامل معه سيكولوجيا".
وبعدما تطرّق إلى أهمية مسرح الطفل في صقل المواهب ونشر الوعي لدى الناشئة من خلال إقامة الورشات وبعث النوادي المسرحية التي تعنى بالطفل، وأكد الفنان بوزيد بأنه "على الرغم من إيجابيات شبكات التواصل الاجتماعي وتيوتر واليوتيوب التي اكتسحت العائلات العربية، إلا أنه قد تكون تحتوي على عديد المخاطر، إن لم نحسن التعامل معها".
وعرج الفنان على مبادرة للجمعية الولائية حسن الحسني للثقافة والفنون لسدراتة، للحديث عن المسرح الأثري وإقامة هذه الطبعة من الأيام الوطنية ال14 لمسرح الطفل بالموقع الأثري الروماني لمدينة خميسة الأثرية، الذي له كثيرا من الدلالات، منها إعادة إحياء هذا الفضاء الذي كان يحتضن جمهورا في العهد الروماني وهو دلالة كذلك لمستقبل واعد.
واعتبر الفنان بوزيد أن المسرح ليس مرآة عاكسة للواقع فقط، بل هو وسيلة تعليمية تربوية، تسهم في إدماج الطفل في محيطه وتحقيق توازنه السيكولوجي.
وتطرّق الفنان إلى مسرح الإدماج الذي يتم من خلاله معالجة بعض الآفات والظواهر لإعادة إدماج أطفال وشباب اجتماعيا ونفسيا، قبل أن يشير إلى أن مسرح العرائس لم يحظ باهتمام كبير وهو المسرح الذي يسمح للطفل بتعلم النحت والألوان كما يساعده على النطق، وأوضح بأن مسرح الطفل يغذي المخيلة لدى الطفل ويقوي شخصيته، كما يعوده على العمل الجماعي، فهو وسيلة يعبر من خلالها الطفل عما يداخله ويراود ذهنه وأحاسيسه، وهو فضاء حرّ للتعبير، لاسيما في ظل وجود مؤطّر مختص.
ولدعم النشاط الثقافي، دعا الفنان وزارات التربية في البلدان العربية إلى ضرورة إقامة شراكة مع وزارات الثقافة لاستغلال الفضاءات وتقديم العروض وإقامة التربصات لفائدة تلاميذ المدارس.
للإشارة فإن الفنان خالد بوزيد خريج المعهد العالي للفن الدرامي المسرحي بتونس، ويعكف حاليا على إعداد أطروحة دكتواره تحت عنوان "الكوميديا الصامتة، شارلي شابلين وميستر بين"، وله عديد المشاركات في تربّصات بدول عربية وأوروبية وأمريكا واليابان.
Share 0
Tweet 0
Share 0
Share 0