تضخيم في الفواتير خلال عمليات ترميم مؤسسات تربوية : التحقيق مع مديريات تربية حول صفقات مشبوهة

^ مدراء ثانويات متورطون في القضية
كشفت مصادر تربوية مطلعة أن وزارة التربية الوطنية، فتحت تحقيقا في مديرية التربية لشرق العاصمة وعدد من مديريات الوطن حول صفقات مشبوهة تخص إعادة تزفيت أسقف المؤسسات التربوية، بتواطؤ مدراء الثانويات والمتوسطات.
وباشرت وزارة التربية الوطنية تحقيقات في مديريات التربية حول صفقات مشبوهة تخص إعادة تزفيت أسقف عدد من المؤسسات التربوية. وأوضحت مصادرنا أن الوصاية تحركت بعد تلقيها معلومات حول وجود تضخيم في الفواتير وغيرها من الخروقات في عملية إعادة تزفيت أسطح المؤسسات التربوية. وأشارت مصادرنا إلى أن العملية تتم بتواطؤ بعض مدراء الثانويات والمتوسطات والمقاولين. علما أن عملية التحقيق ستطال بعض الثانويات بالدار البيضاء وعين طاية بشرق العاصمة، بسبب تواطؤها في العملية. وأشارت مصادرنا إلى أن عملية إعادة تزفيت أسقف المؤسسات تكلف الوزارة الوصية أموالا كثيرة، خاصة وأن أغلبية المؤسسات التي تشملها العملية تتعرض للتلف حتى قبل انتهاء مدة الضمان، أي قبل سنة إلا أن مدريات التربية وبتواطئ مع المقاولين لا تتدخل إلا بعد انتهاء مدة الضمان وهو ما يجبر الوصاية بعدها على تخصيص ميزانية إضافية للعملية.
ومن المقرر أن تشمل تحقيقات الوصاية عدة مديريات تربية عبر الوطن كولاية البويرة التي شهدت في السنوات الأخيرة أيضا تجاوزات بشأن تزفيت أسطح المؤسسات التربوية. علما أن القضية وصلت آنذاك أروقة العدالة وتم اتخاذ إجراءات عقابية في حق المتسببن فيها. وتعرف المئات من المؤسسات التربوية عبر الوطن مشاكل في الأسقف، بسبب عدم التكفل الجيد بها عند التزفيت. علما أن الإجراء يشكل خطرا كبيرا على سلامة التلاميذ، بالنظر لإمكانية حدوث شرارات كهربائية في فصل الشتاء.