تعيش المدن الكبيرة لولاية سطيف على غرار العلمة، سطيف، عين والمان، بوڤاعة وعين أزال وغيرها هذه الأيام الأولى من فصل الصيف على وقائع تجاوزات سائقي الدراجات النارية وبكل الأحجام داخل وخارج المدن دون مراعاة راحة السكان وحقوق الأطفال بها فلا يحترمون قانون السياقة والتوقيت الليلي لاستعمال هذه الوسيلة في التسابق وإزعاج الغير وهو سلوك تهوري لإدخاله في فكر الشباب وهذا عن طريق استعمال آخر طراز من الماركات دون النظر إلى أسعارها الخيالية لجلب الانتباه والتباهي والتفاخر وهي ثقافة جديدة على المجتمع السطايفي، وعبّر السكان ل"البلاد" عن امتعاضهم من هذه الفئة التي تتعمد إصدار أصوات مرتفعة لاسيما سلوكات أصحاب الدراجات النارية الذين يتسببون في منعهم من الاستمتاع بنوم هادئ وأن الكثير من هؤلاء الشبان يقودون دراجاتهم بطريقة جنونية، مبرزين في ذات السياق الإزعاج الكبير الذي يسبّبه هؤلاء للأطفال الصغار وللمرضى، كل هذا يقع على عاتق المسؤولين في المدينة وبالضبط السلطات الأمنية التي من المفترض أن تضع حدا لتصرفات هؤلاء من خلال اتخاذ الإجراءات ردعية التي من شأنها أن تنظم الحركة المرورية لهذه الوسيلة، التي تعد نعمة على البعض، في حين هي نقمة على البعض الآخر. كما تسبّب هذه القيادة الخارجة عن القانون كثيرا من الحوادث والملاسنات وفقا لشكوى العديد من أصحاب السيارات الذين يؤكدون أن أصحاب الدراجات النارية يضربون بالقانون عرض الحائط ومن الضروري اتخاذ إجراءات ردعية، فهم لا يبالون بالاحتياطات الواجب اتخاذها لسلامتهم وسلامة الراجلين وأصحاب السيارات على حد سواء، مثل وضع الخوذة الواقية وعدم القيادة بسرعة، ويقومون بالتجاوز على يمين السيارات الشيء الذي يعرضهم ويعرض أصحاب السيارات للخطر، ويصف السكان سائقي الدراجات النارية الذين يحبذون بشكل كبير التنقل بسرعة جنونية لاسيما في الفترة المسائية وفي الليل بالتحديد عبر الأزقة والشوارع الضيقة لمدينة سطيف، بأنهم مصدر إزعاج مستمر بالنسبة لكل السكان المجاورين لمسارهم. وما يزيد الطين بلة أن الكثير من أصحاب وسائل التنقل هذه يتعمدون نزع خافت الصوت من آلاتهم لاستبداله بمكبر للصوت وفقا لتأكيد بعض العارفين بهذا الميدان. لهذا يأمل سكان سطيف من السلطات الأمنية والولائية أخذ انشغالاتهم هذه بعين الاعتبار بتنظيم سير هؤلاء وتحديد الأوقات المناسبة لتوفير الراحة والهدوء للمواطنين، خاصة ونحن مقبلون على فصل الصيف الذي يكثر فيه استعمال الدراجات النارية.