أصدرت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة عقوبة20 سنة سجنا نافذا في حق بارون متخصص في تنظيم رحلات الحرقة بعنابة ،بتهمة ذبح صديقه المقرب من الوريد إلى الوريد ،عقب نزاع سابق بينهما ،أين وجه له 06 طعنات على أنحاء متفرقة من جسمه قبل أن يقوم بنحره ودلك على مستوى حي سيدي سالم بعنابة. وتعود وقائع القضية، حسب ما دار في جلسة المحاكمة، إلى سنة 2011. ونتيجة سلسلة تراكمات، قام المتهم بأخذ سكين والتوجه إلى حي سيدي سالم، أين قام بالدخول في شجار كبير مع الضحية البالغ من العمر 19 سنة، انتهي بتوجيه له 07 طعنات آخرها قام بنحره من الوريد إلى الوريد. وأكد المتهم خلال سماعه وجود نزاع قديم بينه وبين صديقه نتيجة قيام هذا الأخير خلال وقت سابق بالاستيلاء على قارب الحرقة بعد رجوعه رفقة عدد من "الحراقين" من عرض البحر بسبب سوء الأحوال الجوية، إلى أن تجدد الشجار بينهما داخل ملعب 19 ماي 56 عندما كان الضحية يستعد لشراء تذاكر لحضور مباراة الجزائر والمغرب. الأمر الذي دفع المتهم إلى التفكير في طريقة للتخلص منه، حيث توجه إلى المكان الذي تعوّد الضحية على الجلوس فيه. لتقع بينهما مناوشات انتهت بطعن صديقه الذي تم نقله من طرف جميع الحاضرين إلى المستشفى الجامعي، أين فارق الحياة متأثرا بالطعنات. خلال جلسة المحاكمة، أمس، أنكر المتهم الجرم المنسوب إليه والمتمثل في نيته بقتل الضحية، مضيفا بأنه وقعت مناوشات بينهما حول موعد الاقلاع نحو جزيرة سردينيا الايطالية وسرعان ما تحولت إلى اشتباكات بالأيدي. الأمر الذي دفعا كلاهما إلى الاستعانة بسكاكين لتقع الجريمة، مؤكدا أنه تعرض للضرب بالسلاح ونقل هو الأخر إلى الاستعجالات الطبية. وطالبت النيابة العامة، ولخطورة الوقائع، بتوقيع عقوبة السجن المؤبد في حق المتهم. وبعد المداولات نطقت هيئة المحكمة بالحكم سالف الذكر. و من جهة أخرى سلطت محكمة عنابة قبل يومين عقوبات تراوحت بين 4 سنوات وعامين حبسا نافذا، في حق 4 أشخاص، ينشطون ضمن شبكة دولية مختصة في تهريب المهاجرين والمتاجرة في المحركات وصناعة قوارب الحرفة نحو جزيرة سيردينيا الإيطالية. و أفضت جلسات الاستجواب القضائي من طرف نيابة الجمهورية للموقوفين المنحدرين من حي سيبوس وقرية سيدي أمبارك بولاية الطارف، إلى التعرف على أفراد هذه الشبكة الدولية المختصة منذ سنوات في عمليات تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية نحو جزيرة سيردينيا الإيطالية، من بينهم شخص رابع تم توقيفه منذ أيام داخل مسكنه الكائن بقرية سيدي أمبارك، الذي حوّله إلى ورشه لإصلاح وصناعة القوارب الصغيرة، إضافة إلى عثور مصالح الأمن على بندقية صيد الأسماك، و7 محركات لقوارب صيد من نوع ''سيزكي'' 35 حصانا.
