أجلت محكمة شرشال النظر في قضية محاولة السرقة المقترنة بالتسلل التي تورط فيها المتهم (ر.ب) في حق السيدة (ر.ق) التي تعرضت يوم الحادثة إلى ضرب مبرح من طرف المتهم ألزمها دخول المستشفى بعدما اكتشفت أمره في بيتها وقد تعجب دفاعها لعدم ذكر جنحة الضرب والجرح العمدي باستعمال سلاح أبيض في لائحة الاتهام، خاصة أن موكلته تعرضت للضرب باستعمال عصى خشبية على مستوى الرأس من طرف المتهم، في محاولة منه لإسكاتها ثم هرب من الشرفة بعدما تركها غارقة في دمائها، ونقلت على إثرها إلى مستشفى مدينة شرشال ثم إلى مستشفى البليدة لإجراء فحص دقيق بجهاز السكانير، ومباشرة بعد خروجها من المستشفى توجهت إلى قسم الشرطة، حيث تعرفت على صورة المتهم من عشرات الصور. كما أكدت للمحكمة أنها تعاني منذ الحادثة من اضطرابات نفسية أثرت عليها وعلى عائلتها. أما زوجها الذي لم يكن حاضرا ساعة الحادثة فقد بين لهيئة المحكمة أنه في حدود الساعة الخامسة والربع صباحا عند توجهه إلى العمل لاحظ شخصا يحمل مواصفات المتهم وهو يترصد شيئا ما في الحي. المتهم أنكر التهم الموجهة إليه جملة وتفصيلا وكان في كل مرة يقاطع الضحية بقوله خافي ربي لست أنا، وهي تجيبه أنا متيقنة كدت تقتلني. وبمناداة الشاهد الرئيسي في القضية، وهو ربان المركب التي يعمل فيها المتهم كبحار، أكد لهيئة المحكمة أن هذا الأخير كان برفقته خلال فترة الواقعة في ميناء سيدي لخضر بولاية مستغانم، وهو يملك ما يثبت أقواله والمتمثل في كشف المركب الذي يدون عليه أسماء كل البحارة أثناء كل خروج، وهو متواجد حاليا في مدينة سيدي لخضر، ما دفع القاضية لتأجيل الجلسة للأسبوع المقبل.