يعرف شاطىء الكرمة الواقع على بعد 5 كيلومتر من وسط مدينة بومرداس، انتشارا طفيليا للبيوت الفوضوية مما شوه المنظر الجمالي للشاطىء الذي يعرف استقطاب العديد من العائلات من مختلف المدن والولايات المجاورة، خاصة أنه توجد على مستواه مراكز للمخيمات الصيفية للأطفال والعائلات. المتجول عبر شاطىء الكرمة يتمتع بمنظر الشاطئ الواقع في موقع استراتيجي مميز يقع بين جبلين من الصخور والذي يفصل الشاطىء عن شاطىء الصغيرات المجاور له، ناهيك عن المنظر الخلاب للغابات المجاورة له. لكن هذا المنظر شوه وفقد عذريته بسبب الأحياء الفوضوية المنتشرة عبر الشاطىء في الفترة الأخيرة والمبنية بالآجور ذات الأسقف من القرميد. وهذه البيوت في انتشار طفيلي على مستوى الشاطىء دون أن يتدخل أحد لتوقيفها وهو ما أزعج المصطافون وعكر صفو الاستجمام بحيث منذ تواجد هذه البيوت القصديرية بالشاطىء ومظاهر السرقة والمشاجرات عمت الشاطىء، بدليل أن المصطاف لا يضمن بقاءه وعائلته في طمأنينة تامة، إلى جانب أن البيوت الفوضوية قد استغلت مساحة لا بأس بها من الشاطىء وهي في توسع مستمر يوما بعد آخر، وقد تأتي على كل مساحة الشاطىء إن لم تتخذ أي إجراءات ردعية لطرد هؤلاء الذين أتوا من المناطق الداخلية والجنوبية للوطن. من جهة أخرى يعتبر السكن بمحاذاة البحر خطر يحدق على هؤلاء، خاصة في فصل الشتاء وحتى في فصل الصيف في ظاهرة المد والجزر للبحر باعتبار البيوت المبنية لا تبعد عن البحر إلا ب 5 أمتار فقط