سعداني يبدأ "المعركة" ضد بلخادم

بلخادم متهم بالبحث عن الاستوزار ومصالحه الخاصة فقط
المحافظ السابق لقسنطينة ل"البلاد": "سنعيد بلخادم للأمانة العامة"
قال مصدر موثوق ل«البلاد"، إن الأمين العام الحالي لحزب جبهة التحرير عمار سعداني يحضر لشن حرب إعلامية تستهدف عبد العزيز بلخادم وزير الدولة المستشار الخاص للرئيس الذي يعتقد بأنه يشكل خطرا على منصبه على رأس الحزب العتيد.
وحسب ذات المصدر الموثوق جدا، فإن سعداني سيبدأ من اليوم الأحد من خلال الندوة الصحافية التي من المقرر أن يعقدها في توجيه سهامه تجاه الأمين العام السابق للحزب.
ولاحت مؤشرات الحرب التي ينوي سعداني شنها في الأيام القليلة القادمة على بلخادم بعد التصريحات النارية التي أصدرها الأمين العام الحالي على إحدى الفضائيات الخاصة أول أمس التي قال فيها بأن أطرافا تريد ضرب حزب جبهة التحرير الوطني من خلال إعادة الطاقم القديم وهو ما كان من خلال تعيين هذا الطاقم في مديرية الحملة وتنشيط تجمعات الرئيس، كما اتهم سعداني بلخادم بصفة غير مباشرة بأنه يبحث عن الاستوزار حتى ولو كانت هذه الوزارة دون حقيبة وفهم من الكلام الإعلامي لسعداني بأنه بداية حرب على بلخادم وجماعته.
وفي سياق ذي صلة، أكد المحافظ السابق لمحافظة الآفلان بقسنطينة إدريس مغراوي وأحد أكبر منشطي حملة الرئيس بعاصمة الشرق والمقال من طرف عمار سعداني في تصريح ل«البلاد" بأنه رفقة العديد من المناضلين ب48 ولاية لن يهنأ لهم بال حتى يعود عبد العزيز بلخادم إلى الأمانة العامة للحزب العتيد خلفا لرئيس المجلس الشعبي السابق وسيبدأون في العمل من أجل تجسيد هذا الهدف مباشرة بعد إعلان المجلس الدستوري عن النتائج النهائية لانتخابات 17 أفريل والتي أفرزت بوتفليقة رئيسا لعهدة رابعة، مضيفا في ذات السياق بأن عودة بلخادم ستصب في مصلحة الجبهة مستدلا بالقول "قارنوا جيدا بين التجمعات الشعبية التي كان يعقدها بلخادم وبين تلك التي عقدها سعداني وهو أمين عام، بلخادم لم يتعرض لأي كلمة أو سب أو شتم بل كان يلقى الترحاب الكبير من طرف مناضلي الجبهة وأنصار الرئيس بوتفليقة، فيما سعداني ورغم الفوز الباهر الذي حققه بوتفليقة في ولاية الوادي مسقط رأس سعداني إلا أن مناضلي الحزب وحتى أنصار الرئيس منعوه من عقد تجمع بولايته، مما يعني بأن هذا الرجل أصبح غير مرغوب فيه على رأس الأفلان والحل هو في عودة بلخادم على رأس الحزب خاصة وأن الجميع اقتنع بأن الرئيس يعتبره رجل ثقته بدليل المنصب الذي منحه إياه وزير دولة مستشار خاص للرئيس بل وطلب منه العودة لتسيير الحزب، وهو الأمر الذي تأكد منه الجميع بعد بث "البلاد نيوز" حصة "بوضوح""، يختتم حديثه مغراوي ليومية "البلاد".