الجزائر تطالب ب"إصلاح" الجامعة العربية

كشف نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، أن الجزائر اقترحت مراجعة ميثاق الجامعة العربية وتطوير الإطار الفكري لمنظومة العمل العربي المشترك في سبيل تحقيق تطلعات الشعوب العربية، بالنظر إلى عجز الجامعة عن مواكبة مواقف الشعوب، وفرض رأيها على الصعيد الدولي، مكتفية بالتعبير عن الاستنكار إزاء ما يحدث في العالم العربي، مشيرا إلى أنها ترأست فريق عمل خاصا لإدخال البعد الشعبي على عمل الجامعة، لمواكبة المتغيرات السياسية والاجتماعية في المنطقة.
وأوضح بن حلي أمس، أن المرحلة القادمة ستشهد تركيزا على مراجعة ميثاق الجامعة وتطوير الإطار الفكري لمنظومة العمل العربي المشترك وآليات العمل الاقتصادي والاجتماعي، مع إدخال البعد الشعبي في العمل العربي الجماعي مشيرا إلى تخصيص فريق عمل خاص لإدخال البعد الشعبي برئاسة الجزائر، لمواكبة المتغيرات السياسية والاجتماعية في المنطقة. فيما أكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى الجامعة السفير عزيز الديحاني، أن اللجنة المعنية بإصلاح وتطوير الجامعة أعدت تقريرا ومشروع قرار بشأن نتائج فرق العمل الأربعة الخاصة بعملية التطوير لرفعه إلى اجتماع وزراء الخارجية الأحد القادم، مشيرا عقب ترأسه الاجتماع الخامس للجنة على مستوى المندوبين الدائمين إلى أن هناك تفاهما كبيرا بين الدول الأعضاء حيال موضوع إصلاح الجامعة وتطوير مؤسساتها، تحقيقا لتطلعات وطموحات الشعوب العربية.
وتقرر إلغاء الاجتماع التشاوري المغلق لوزراء الخارجية العرب المقرر مساء السبت القادم، عشية انعقاد الدورة ال142 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، وسبب إلغاء الجلسة التشاورية لوجود ارتباطات لدى عدد من وزراء الخارجية، حيث سيقتصر على إقامة الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي مأدبة عشاء على شرف وزراء الخارجية العرب. كما أن المندوبين الدائمين سيعقدون اجتماعا تشاوريا قبيل اجتماعهم المقرر يوم الأربعاء القادم لمناقشة مشروع جدول الأعمال وتحديات مسيرة العمل العربي المشترك. وكان نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، قد أعلن في 24 أوت الماضي عقد وزراء الخارجية جلسة تشاورية غير رسمية مغلقة في السادس من سبتمبر عشية انعقاد الدورة ال142 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، بناء على طلب الأمين العام، موضحا أنها ستخصص للنظر خارج جدول أعمال الدورة في أمور تتعلق بالتحديات والمخاطر والأخطار التي تهدد عددا من الدول العربية.