يعرف الحمام المعدني بدائرة عزابة شرقي ولاية سكيكدة مع بداية فصل الخريف إقبالا منقطع النظير من هواة الاستحمام بواسطة المياه المعدنية ومن المصابين بالأمراض المزمنة وحتى من الذين يمارسون المهن الشاقة والمتعبة والذين يأتون إليه من عدة مدن شرق البلاد، وكذا سياح من أوروبا كفرنسا وايطاليا والمانيا، وعلى الرغم من الشهرة الواسعة للحمام ومياهه المعدنية الغنية بالمواد الكلسية والمواد الكيميائية الا أن الموقع يعاني من نقص في الإمكانيات المادية ووسائل الخدمات التي يحتاج إليها السياح والمواطنون بشكل عام. علي سبيل المثال لم تنشأ مند الاستقلال في هذا المكان هياكل استقبال كالفنادق والمطاعم وقاعات الشاي والمقاهي، فيضطر الزائر إلى المبيت في الخلاء أو في داخل المركبات أو التنقل إلى مدن سكيكدة وعزابة وحتى إلى عنابة لقضاء ليلة متعبة ثم العودة إليه في اليوم الموالي. هذا ولا توجد على الإطلاق وسائل لنقل المواطنين من عزابة إلى الحمام فيضطر الناس إلى التوقف بالقرب من المقبرة الكائنة بجوار الطريق الوطني ليجدوا سيارات الفرود لنقلهم الي الحمام علي مسافة تزيد على4 كلم. والذين يسافرون الى حمام عزابة ينبغي عليهم جلب امتعتهم ومأكولاتهم ولوازم الحمام ومن يستهلك رصيده الشخصي من المكالمات الهاتفية بالموبايل يتحتم عليه العودة الي مدينة عزابة لملء رصيده مع انفاق مبالغ مالية اضافية. وبينما استفادت محطات معدنية كثيرة في الجزائر من برامج عمومية خصصت لإقامة حزمة من المرافق الخدماتية ساهمت الى حد بعيد في خلق نشاط اقتصادي حولها ونشاط تجاري كبير أنعش سوق العمل وزاد في مداخيل المناطق التي تتواجد فيها مثل هذه الحمامات