يواجه والي العاصمة اليوم، غضب وسخط العشرات من المقصيين من الترحيل بالعاصمة، حيث ينتظر أن يتجمع المعنيون اليوم أمام مقر ولاية الجزائر، في وقفة احتجاجية يتبعها اعتصام، مطالبين بتسوية وضعيتهم وإنصافهم وإنقاذهم من الجحيم الذي يعيشون فيه. وكشف المقصون من عملية الترحيل بمنطقة هراوة بالعاصمة، في تصريح ل"البلاد"، عن عزمهم الاحتجاج أمام مقر الولاية بالعاصمة، لإجبار الوالي على إنصافهم والنظر في مطلبهم الخاص بالسكن، وأكدوا أنهم رحلوا إلى شاليهات بالمنطقة على خلفية انهيار سكناتهم جراء زلزال بومرداس في 2003، وبعد سنوات طويلة من التهميش والحرمان، قررت السلطات ترحيلهم في 2014 إلى سكنات لائقة، وتمت عملية الترحيل قبل 3 أشهر باستثناء عائلتين تم إقصاؤهما بسبب خطأ في الاسم، وبالرغم من وجود أوراق رسمية إلا أن السلطات الولائية تعمدت إقصاءهم من العملية، وذهبت إلى أبعد من ذلك، حيث إنها قامت بتهديم الشاليهات التي يقطنونها فوجدوا أنفسهم ينامون في السيارات في عز الشتاء البارد. وينتظر أن يشارك في الاحتجاج مقصون من الترحيل في الرايس حميدو وآخرون، جمعتهم الظروف ذاتها، ولم يجدوا من بديل عن الاعتصام أمام الولاية لنقل انشغالهم، خصوصا بعد الزلزال الذي ضرب أمس ولاية البليدة، الذي يهدد المئات من سكان البنايات الهشة الذين ينتظرون وعود السلطات بالترحيل في أقرب وقت، مهددين بالاستمرار في الاحتجاج إلى غاية تسوية وضعيتهم ومنحهم سكنات لائقة تأويهم.