رسم، أمس، رئيس فرع جمعية العلماء المسلمين ورئيس اللجنة التقنية لمسجد "التوبة" ببني مسوس بالمقاطعة الإدارية لبوزريعة بالعاصمة، شكواه أمام محكمة بئر مراد رايس، ضدّ إمام المسجد يتهمه بالقذف بعدما مسّ سمعته وشخصه باتهامه من أعلى المنبر وتوجيه عدة مراسلات كتابية لرئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين يتهمه بجمع تبرعات المسجد وتحويلها لوجهة مجهولة مع منح رشوة لمفتش المقاطعة. ملابسات هذه القضية تعود إلى شهر رمضان الماضي، حين اعتلى إمام مسجد "التوبة" ببني مسوس المنبر قبيل صلاة التراويح، وراح يعلن أمام المصلين عن وجود أشخاص يقومون بجمع تبرعات المسجد باسمه في إشارة منه إلى رئيس فرع جمعية العلماء المسلمين "خ. أ" ورئيس اللجنة التقنية المعتمد بمسجد "التوبة" منذ سنة 2005 بموافقة مديرية الشؤون الدينية لولاية الجزائر، الذي أكد أنه وفقا للدور المخول له قام بجمع تبرعات وفقا للقانون في إطار النشاط الخيري للجمعية، حيث نظمت خلال شهر رمضان زيارات للمستشفيات وقدمت هدايا للمرضى من أموال التبرعات إلى أن وجد نفسه محل اتهامات من قبل إمام المسجد الذي راح من المنبر وعبر الميكروفون يتهمه أمام عامة المصلين أثناء صلاة التراويح، بجمع تبرعات باسمه لا لشيء سوى لأنه اكتشف بأن الإمام "ط. ي" قد استحوذ بدون وجه حق على مواد بناء خاصة ببناء المسجد الذي هو في طور الإنجاز لمنفعته الشخصية، كما أكد دفاع الضحية أنّ الإمام المتهم لم يتوان في التحامل على موكله، عقب إخبار الأخير مفتش المقاطعة الإدارية للشؤون الدينية أن الإمام استحوذ على كمية من مواد البناء الخاصة بالمسجد، مما دفع بالإمام للتهجم على رئيس اللجنة التقنية المكلف بالوقوف على مراقبة أموال وممتلكات المسجد.