تتواصل معاناة سكان بلدية قديل شرقي وهران مع ضعف الخدمات الصحية، حيث إن العيادة الجديدة التي تم افتتاحها مؤخرا ضاعفت معاناتهم أكثر من ذي قبل، وذلك بسبب تردي الخدمات وافتقارها للخدمات الضرورية. وقامت السلطات قبل أقل من شهر بافتتاح عيادة جديدة بالجهة الغربية من البلدية وتم إغلاق العيادة القديمة، وهو ما استبشر به السكان خيرا ظنا منهم أن معاناتهم انتهت، ليتفاجأوا بعد أيام من افتتاحها بأنها أكثر سوءا من سابقتها، وصاروا يتحسرون على أيام العيادة السابقة. وسرد سكان من المنطقة أهم المشاكل التي يواجهونها بالعيادة الجديدة، والمتمثلة في غياب الخدمات الضرورية والوسائل والإمكانيات اللازمة، حيث اصبحت العيادة تشهد ضغطا كبيرا بسبب عدم توفر سوى طبيب عام واحد يضطلع بجميع المهام، وهو ما سبب عليه ضغطا كبيرا يتجلى في الطوابير الكبيرة المتشكلة من المرضى الذين ينتظرون دورهم. ومن المشاكل التي صادفت المرضى والعاملين بالعيادة أنه بعد أيام فقط من استلامها تم تسجيل انقطاعات فادحة للتيار الكهربائي الأمر الذي أصبح يضاعف من معاناة المرضى. وأورد سكان ساخطون على الوضع مثالا على حالة التسيب والإهمال بهذه العيادة، حيث خضعت سيدة مؤخرا لعملية توليد باستعمال الماء البارد لعدم توفر جهاز لتسخين المياه، بل إن العيادة ليس بها ماء بل يتم تجميعه في صهاريج، وهو ما قد يسبب خطرا على صحة المرضى، إضافة إلى مشكل النظافة بحيث لم يتم تشغيل سوى منظفة واحد تقوم بعملية تنظيف كامل العيادة المكونة من 3 طوابق، وعون أمن واحد يشتغل نهارا فقط. ويذكر أن بلدية قديل شهدت في الآونة الأخيرة ارتفاعا في كثافتها السكانية بعد ترحيل مئات العائلات إليها، قال السكان إنه كان على السطات أخذه بعين الاعتبار والإبقاء على العيادة القديمة للحد من الضغط.