الجماعات المتطرفة تتصاعد في المنطقة بمساعدة قوى خارجية خيمت "نظرية المؤامرة" على أشغال اللقاء الذي نظم بقصر المعارض "سافكس" بالعاصمة في إطار النشاطات الموازية لمعرض الجزائر الدولي للكتاب، وذلك تحت عنوان "المشرق في حالة غليان". وأوضح المشاركون أن ما يجري في المنطقة العربية ما هو إلا "مشروع صهيوني أمريكي" الغرض منهم تدمير الجمهوريات التقدمية في العالم الإسلامي ككل. وأجمع سياسيون وكتاب ومختصون في قضايا شمال إفريقيا والشرق الأوسط؛ على ضرورة الإسراع في الإصلاحات الداخلية في كل المجالات بهدف الحفاظ على سيادة الدول العربية ووحدة أراضيها. وفي مداخلتهم خلال لقاء نظم في إطار الطبعة العشرون لمعرض الجزائر الدولي للكتاب؛ أكد مختصون من بينهم نبيل سليمان "سوريا" وحسين بلعلوفي "الجزائر" ورونيه باكمان "فرنسا"؛ أهمية الحفاظ على الجمهوريات المتقدمة في العالم الإسلامي في مواجهة الخطر التطرف. وللحفاظ على هذا التهديد الذي اعتبره نبيل سليمان يهدف إلى تفكيك بعض الجمهوريات على غرار سوريا والعراق وليبيا؛ يرى الكاتب أنه من الضروري القيام بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية كسبيل وحيد لتعزيز التناسق وقوة الدول مقابل تصاعد المتطرفين بمساعدة قوى خارجية. كما اعتبر أن فشل السياسات الداخلية في القطاع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والتربوي بمثابة عامل "إفشال" الجمهوريات. ومن جهتهما؛ تطرق الصحفيان الفرنسيان رونيه باكمان وريشارد لابوفيار إلى الانقسام في السودان كمثال على استراتيجية تقسيم وضرب استقرار بعض الدول الإفريقية والعربية. أما الكاتب و الدبلوماسي الفرنسي السابق ميشال رامبو الذي قدم كتابه الجديد "نحو النظام العالمي الجديد"، فقد حذر من "مشروع إسرائيلي أمريكي لزعزعة الجمهوريات التقدمية في العالم الإسلامي على غرار سوريا والعراق والسودان وبعض دول شمال إفريقيا. واعتبر أن الهدف من هذه الإستراتيجية "التحديد من أثر التهديدات الصينية والروسية والقضاء على كل المزاعم التنموية للدول العربية المستهدفة. وبهدف تكريس أفكارهما؛ أكد المحاضران أنهما استندا على وثائق أمريكية رسمية نشرت بين 2005 و2007 علاوة على وثائق تحليلية حول تقسيم السودان سنة 2011.