أجمع سياسيون و كتاب و مختصون في قضايا شمال افريقيا و الشرق الأوسط يوم الثلاثاء على ضرورة الإسراع في الإصلاحات الداخلية في كل المجالات بهدف الحفاظ على سيادة الدول العربية و وحدة أراضيها. و في مداخلتهم خلال لقاء نظم في إطار الطبعة ال 20 لصالون الجزائر الدولي للكتاب أكد مختصون من بينهم نبيل سليمان (سوريا) و حسين بلعلوفي (الجزائر) و رونيه باكمان (فرنسا) أهمية الحفاظ على "الجمهوريات المتقدمة" في العالم الاسلامي في مواجهة "الخطر المتطرف". و للحفاظ على هذا التهديد الذي اعتبره السيد نبيل سليمان يهدف إلى تفكيك بعض الجمهوريات على غرار سوريا و العراق و ليبيا يرى الكاتب أنه من الضروري القيام ب"إصلاحات" سياسية و اقتصادية و اجتماعية كسبيل وحيد ل"تعزيز التناسق و قوة الدول" مقابل تصاعد المتطرفين بمساعدة قوى خارجية. كما اعتبر أن فشل السياسات الداخلية في القطاع الاقتصادي و السياسي و الاجتماعي و التربوي بمثابة عامل "إفشال" الجمهوريات. و من جهتهما تطرق الصحفيان الفرنسيان رونيه باكمان و ريشارد لابوفيار إلى الانقسام في السودان كمثال على استراتيجية "تقسيم و ضرب استقرار" بعض الدول الافريقية و العربية. أما الكاتب و الدبلوماسي الفرنسي السابق ميشال رامبو الذي قدم كتابه الجديد "نحو النظام العالمي الجديد" فقد حذر من "مشروع اسرائيلي أمريكي لزعزعة الجمهوريات التقدمية" في العالم الاسلامي على غرار سوريا و العراق و السودان و بعض دول شمال افريقيا. و اعتبر أن الهدف من هذه الاستراتيجية "التحديد من أثر التهديدات الصينية و الروسية" و "القضاء على كل المزاعم التنموية للدول العربية المستهدفة". و بهدف تكريس أفكارهما أكد المختصين أنهما استندا على "وثائق أمريكية رسمية" نشرت بين 2005 و 2007 علاوة على وثائق تحليلية حول تقسيم السودان سنة 2011.