استعرضت محكمة جنايات مجلس قضاء العاصمة، يوم أمس، قضية جمركي وموظف بالمطار الدولي "هواري بومدين" وعون مخزن حفظ السلع بالمطار، الذين قاموا بمعية متهم رابع بالسطو على شاحنة محملة بهواتف نقالة متنكرين بالزي الرسمي للجمارك، بعد توقيف الشاحنة والاعتداء على سائقها بقارورة غاز مسيل للدموع على مستوى الجسر المؤدي إلى بن عكنون فور مغادرتها المطار باتجاه دالي إبراهيم. تعود ملابسات هذه القضية إلى يوم 12 ديسمبر 2007، إثر شكوى قيدها السائق الضحية أمام مصالح أمن باب الزوار يؤكد فيها تعرضه للاعتداء بعد مغادرته المطار الدولي باتجاه دالي إبراهيم لاستكمال إجراءات الجمركة للهواتف النقالة من قبل شخصين كانا بالزي الرسمي لمصالح الجمارك على متن سيارة من نوع "بوجو 406" حيث نزل منها أحدهما وتوجه نحوه ورشه بغاز مسيل للدموع. وبناء على التحريات التي باشرتها مصالح الأمن تم توقيف المشتبه فيهم الذين نسبت إليهم تهم تكوين جماعة أشرار والسرقة الموصوفة بواسطة أكثر من شخص واستعمال العنف مع استعمال مركبة للهروب، بعدما تم استرجاع الشاحنة المسروقة على مستوى واد السمار وعلى متنها أحد المشتبه فيهم الذي اعترف بالجرم المنسوب إليه وكشف عن شركائه. وطالب النائب العام بتوقيع عقوبة 15 سنة سجنا نافذا لكل واحد من المتهمين قبل أن تقضي المداولات القانونية بإدانة كل واحد ب 5 سنوات سجنا نافذا.