توبة أمير سرية بوغني تُطيح بشبكة دعم وإسناد في تيزي وزو برمجت، أمس، المحكمة الجنائية بمجلس قضاء الجزائر، قضية أتباع الإرهابي "أبوهريرة" المتهمين بالانخراط في جماعات إرهابية والإشادة بالأفعال الإرهابية، بعدما زودوا معاقل المسلحين بجبال الأربعطاش ببومرداس بالمؤونة، كما استُغل المتورط الرئيسي فيها المكنى "أبو البراء الجزائري" بترصد تحركات رعايا أجانب يعملون بمحطة تكرير النفط تابعة لسوناطراك بمنطقة سيدي رزين ببراقي بالعاصمة، لاستهدافهم في اعتداء إجرامي لم يكلل بالنجاح. وتم الكشف عن أفراد هذه الجماعة بناء على تقارير إخبارية وتعليمات نيابية وردت شهر أفريل 2015 حول عزم مجموعة إرهابية مسلحة على تنفيذ عملية إجرامية ضد موكب نقل عمال أجانب يعملون بطريق سيدي رزين ببراقي، وبعد الترقب والترصد للمشتبه فيهم المبلغ عنه، تم توقيف أحدهم المدعو "ع. ي« المكنى "أبو البراء الجزائري" يوم 8 أفريل 2015 على مستوى غابة الكحلة بخميس الخشنة بعد نهاية لقائه بعناصر جماعة إرهابية والذي عثر بحوزته على هاتفين نقالين أحدهما بشريحة والآخر دون شريحة وقصاصة ورقية معلقة بشريط لاصق عليها عبارة عن رسالة خطية مرسلة من طرف الإرهابي "ج. ب« المكنى "أبو هريرة " للمدعو ؛ع. س؛ يقيم بنواحي باش جراح، فيما تم القضاء على الإرهابيين اللذين كانا برقته واسترجاع بعض الأسلحة التي كانت بحوزتهما. وفي قضية أخرى، أرجأت أمس، المحكمة الجنائية بمجلس قضاء الجزائر، النظر في أحد أخطر الملفات الإرهابية متورط فيه 11 شخصا، ساهموا في عدة عمليات اختطاف، بينها اختطاف رجال أعمال بولاية تيزي وزو. كما خططوا لتفجير مقهى يتوافد عليه عناصر للدرك الوطني وآخرون من الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بمنطقة "واسيف"، على أن تجري محاكمة 7 منهم في جلسة 7 جوان المقبل، بينهم شقيقان أحدهما طالب جامعي والآخر ثانوي. وحسب ملف هذه القضية، فإن الكشف عن نشاط هؤلاء تم بتاريخ 22 أكتوبر 2014 بالتنسيق بين عناصر مكتب الأمن الداخلي لولاية تيزي وزو، اعتمادا على تصريحات أدلى بها (ن.أ) إرهابي تائب كان أميرا لسرية بوغني المكنى "أبو أنس"، أكد تعامل المدعو (س.أ.أ) وشقيقه (س.أ.أ) مع الإرهابي الفار (ب.ع) المكنى "صهيب"، ما استلزم توقيف المشتبه فيه الأول بعد عملية ترصد على مستوى المدينة الجديدة بتيزي وزو. وخلال استجواب الأمير التائب على محضر رسمي، أكد التحاقه بالجماعات الإرهابية المسلحة عام 2003، نشط خلالها في عدة سرايا بينها سرية بوغني، إلى أن قرر التوبة وسلم نفسه للسلطات عام 2012، مضيفا أنه التقى عام 2012 المتهم (س.أ.أ) أمام محل إقامته بمنطقة مشطراس، حيث استفسره عن مكان تواجد الإرهابي "صهيب" ليخطره بأنه بصدد ترقب رجال الأعمال (د.ح) الذي كان بصدد الاستثمار في إسبانيا لاختطافه. كما أن "صهيب" سلمه مبلغ 150 ألف دج لاقتناء دراجة نارية وتكفل الشقيقان في وقت لاحق بنقل هذا الإرهابي على متن سيارة من نوع "ڤولف".