بارونات الاستيراد وراء شائعات تلوث المنتوجات بالكوليرا

البلاد - حليمة هلالي - رفضت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الشائعات التي تمس المنتجات الفلاحية، مؤكدة أن الفلاحين مموني أسواق الجملة، يعتمدون في سقيهم للخضر والفواكه على مياه الآبار والسدود، وليس مياه الصرف الصحي، متحديا المخابر الخاصة والعمومية للقيام بتحاليل على منتجات الفلاحين عبر جميع ولايات الوطن، لإثبات صحة المدعين.
واتهمت الجمعية في بيان أعقب اجتماع ممثلي أسواق الجملة وموزّعي الخضر والفواكه، بارونات الاستراد بمحاولة تحطيم مشاريع الإنتاج، عقب استغلالهم للشائعات التي طالت الفلاحين بالتسبب في تفشي وباء الكوليرا، ودعوتهم إلى العودة لاستيراد الخضر والفواكه من جديد.
وحذر البيان من الفواكه والمواد الغذائية المستوردة، بالتشكيك في نوعيتها وفي سلامة المواد الكيميائية المعالجة بها، معربا عن رفض ممثّلي أسواق الجملة للخضر والفواكه تسويق جميع المنتوجات المستوردة التي تضر بممونيهم من الفلاحين والمنتجين. وتساءل عن مغزى الشائعات التي تزامنت مع تحضيرات يقوم بها متعاملون زراعيون لتصدير بعض المنتجات الفلاحية بداية من عام 2019، والمتزامنة مع افتتاح الخط البري ( الجزائر موريتانيا).
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي اعلن معهد باستور عن استمراره في القيام بالتحاليل لمختلف المنابع بحثا عن مصدر وباء الكوليرا بالتعاون مع شركات أخرى على غرار الجزائرية للمياه وسيال وغيرها. وقال زبير حراث، مدير معهد باستور الذي تدخل عبر القناة التلفزيونية العمومية إن التحاليل أظهرت أن بعض منابع المياه التابعة للخواص تم اكتشاف أنها غير صالحة للشرب. كما أشار الى منبع سيدي الكبير الذي أثبتت التحاليل أنه حامل للجرثومة، مؤكدا تحليل 30 منبعا إلى حد الان.
أما بخصوص فاكهة الدلاع فأكد زبير حراث أن "العينات التي قمنا بها بخصوص الدلاع سليمة"، مضيفا " الكوليرا مصنف على أنه ينتقل عن طريق المياه الملوثة وفي الحالات الشاذة يمكن للخضر والفواكه المسقية بالمياه القذرة دون طبخها أو غسلها يمكن أن تشكل خطرا"، مضيفا "إلى حد الآن لا تزال البحوث جارية وتتطلب وقتا طويلا وهمنا هو تكسير حلقة انتشار الوباء".
وبخصوص انتشار الوباء، أكد مدير معهد باستور أن الكوليرا يخص افراد من العائلات في البويرة والبليدة وتيبازة، حيث تم تطويق المرض والحالات المشتبه فيها تحسنت صحتهم، باستثناء بعض الحالات في البليدة وأكد زبير حراث قائلا الى حد الآن نحن في منحنى تنازلي لهذا الوباء بعيدا عن التهويل وقبل الدخول المدرسي نتمنى ألا تكون أي حالة جديدة".