البلاد - عبد الله نادور - أكد عضو المكتب التنفيذي لحركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش، أن مجلس الشورى الأخير قرر أن الحركة ليست معنية بجمع التوقيعات والاستمارات لا لمرشحها ولا لأي مرشح كان "ما لم يتوفر شرط المرشح التوافقي". كما نفى المتحدث شروع الحركة وقياداتها في جولة جديدة من المشاورات للبحث عن التوافق موضحا "نحن أدينا الذي علينا ومن يردْ التوافق فنحن مستعدون". أوضح حمدادوش في اتصال ب«البلاد" أن حركة مجتمع السلم، حسب ما قرره مجلس الشورى المنعقد يوم السبت الماضي، أن الحركة "ليست معنية بجمع التوقيعات والاستمارات ما لم يتوفر المرشح التوافقي"، مضيفا "ولسنا معنيين بدعم أي مرشح إلا مرشح توافق وطني حقيق"، معتبرا أنه "عند ذلك يمكن مناقشة الموضوع". وبخصوص سعي الحركة وبحثها عن هذا المرشح التوافقي، قال حمدادوش موضحا "نحن متفقين في المجلس أننا لن نسعى لذلك"، ما يفهم أن الحركة تمتنع حتى عن فتح قنوات اتصال قائلا "لن نقوم بها لأننا أدينا ما علينا وزيادة لدرجة أصبح هذا الموضوع فيه يبدو أن فيه نوعا من التوسل والذل"، مضيفا "المعني بالترشح والتوافق هو من يقصدنا". وبخصوص شروط هذا المرشح التوافقي قال المتحدث "مرشح التوافق الوطني يكون بين السلطة الحالية والمعارضة وقائم على أساس رؤية سياسية واقتصادية وحظوظ فوز حقيقي". وفي سؤال فيما إذا كانت هذه الشروط تبدو تعجيزية قال حمدادوش "هي ليست تعجيزية ولكن يبدو أنها ليست موضوعية"، مضيفا "ولذلك سقط هذا الموضوع من خيارات لمبررات واقعية" حسبه حيث إن كل الجهات تذهب للتنافس "ولذلك غير معنيين إلا إذا جاء من الجهة المعنية وإذا لم يأت التوافق نحن في موقفنا الأصلي". وفيما يتعلق بموقف الحركة في حال لم يحصل توافق، هل ستلجأ للورقة البيضاء أو المقاطعة التامة لهذا الموعد" قال النائب والقيادي في "حمس" إن "التصويت بالورقة البيضاء سابق لأوانه حيث إن المكتب الوطني هو المكلف بتنفيذ إجراءات مجلس الشورى الوطني"، مضيفا "نحن مع إجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت ولكن لدينا تحفظات سجلناها دعتنا إلى اتخاذ موقف ننأى به بنفسنا". وأضاف حمدادوش "لسنا ضد الانتخابات كما أننا لا ندعمها وذلك لعدة مبررات"، ومن بين المبررات التي ساقها النائب وعضو المكتب التنفيذي أنها الانتخابات الرئاسية القادمة "ليست فرصة حقيقة، ولم تتوفر فيها ضمانات حقيقة، ولا يوجد توافق حولها"، مضيفا "إن الآليات المعتمدة لهذا الاستحقاق لا تضمن نزاهتها"، بالإضافة ل«وجود مؤشرات لإعادة رسكلة النظام لنفسه، والترشح المستفز لبعض المحسوبين على العصابة ليتم عودتها من جديد"، مؤكدا أن هذه المبررات "وغيرها" هي التي دفعت مجلس الشورى الوطني للحركة لاتخاذ موقف "ننأى بنفسنا عن الانتخابات".