تُواجه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، صُعوبة كبيرة في إكمال الموسم الحالي والتحضير للدخول الجامعي المرتقب في 15 ديسمبر القادم، بسبب التجاوزات المسجلة فيما يخص احترام تدابير الوقاية من انتشار فيروس كورونا في الجامعات. ودقت وزارة التعليم العالي، ناقوس الخطر، في مُذكرة بعث بها الأمين العام للوزارة إلى كل مدراء المؤسسات الجامعية وكذا مدير الديوان الوطني للخدمات الجامعية، بسبب التجاوزات التي سجلتها بشأن احترام تدابير البروتوكول الصحي للحد والوقاية من انتشار فيروس كورونا.
وجاء في المذكرة أنه قد تم تسجيل تجاوزات عديدة فيما يخص احترام تدابير الوقاية من إنتشار فيروس كورونا على مستوى الفضاءات وهياكل المؤسسات البيداغوجية أو اللقاءات الجامعية لاسيما التدابير المنصوص عليها في البروتوكول الصحي المعتمد لاستئناف النشاط البيداغوجي وتحضير الدخول الجامعي المرتقب في 15 ديسمبر القادم.
وذكرت الوزارة في مذكرتها، التجاوزات المرتكبة، سواء ما تعلق بارتداء الكمامات أو تعقيم الفضاءات وعدم احترام التباعد الاجتماعي، فضلا عن الاكتظاظ في المطاعم الجامعية وكذا حافلات نقل الطلبة وعدم قياس درجات الحرارة عند المداخل.
وقالت الوزارة الوصية إن هذه التجاوزات تهدد بنسف كليا مخطط القطاع المتعلق بتأمين سلامة الأسرة الجامعية وصحتها، وضمان استمرارية النشاط البيداغوجي، كما تقوض جهود السلطات العمومية في مواجهة الفيروس.
وقد دعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مدرائها إلى التحلي بروح المسؤولية أكثر التي يفرضها الوضع الصحي الاستثنائي، وفرض الاحترام الصارم لتدابير البروتوكول الصحي مع الإشراك الفعلي للخلايا المحلية المنصبة على مستوى المؤسسات الجامعية لهذا الغرض.
بالمقابل أبدى الديوان الوطني للخدمات الجامعية استياءه من عدم التقيد بالبروتوكول الصحي، وأكد في بيان له، أمس، على أن المؤسسات الخارجية المكلفة بمتابعة التقيد بالأحكام الصحية، قد أظهرت استيائها من عدم احترام البروتوكول الصحي المعتمد على مستوى الخدمات الجامعية لاسيما في مجال النقل الجامعي.
واعترف الديوان الوطني للخدمات الجامعية، الذي تلقى مؤخرا عدة تقارير من التنظيمات الطلابية، بفشل مسؤولي القطاع محليا في تطبيق البروتوكول الصحي خاصة على مستوى النقل الجامعي، مشيرا في تعليمة وجهها المدير العام للديوان إلى مديري الخدمات الجامعية تحمل رقم 1454 تحت عنوان "مضاعفة الجهود لفرض احترام بنود البروتوكول الصحي" مؤرخة في 19 نوفمبر الجاري، أنه في إطار عملية تقييم استئناف السنة الجامعية 2019 2020 بصفة حضورية في ظل تفشي جائحة كورونا وفي ظل أحكام البروتوكول الصحي المعتمد على مستوى مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي فقد تبين أن المؤسسات الخارجية المكلفة بالسهر على متابعة مدى التقيد بالأحكام الصحية المعتمدة على مستوى كل قطاع قد أبانت عدم رضاها واستيائها من عدم احترام البروتوكول الصحي المعتمد على مستوى الخدمات الجامعية لاسيما في مجال النقل الجامعي وقررت توقيفه في حال عدم التقيد بالبروتوكول الصحي.
وأمر الديوان الوطني للخدمات الجامعية، مديري الخدمات الجامعية بإنهاء مثل هذه الخروقات المسجلة وتكثيف السهر على التقيد بالبروتوكول الصحي في جال النقل الجامعي بالتقيد ب 25 طالبا في كل حافلة على الأكثر مع إلزامية ارتداء القناع الواقي والسهر على تعقيم المركبات بصفة دورية، كما أن سياسة التفويج والدفعات المعتمدة تسمح بتجسيد هذه العملية ونفس الإجراءات على مستوى الاقامات الجامعية بفرض احترام بنود البروتوكول الصحي المعتمد والتقيد بالتعليمات