الجزائر – تحصلت، "الجزائر الجديدة" حصريا، على تصريحات ومشاهد وصور من موقع تصوير "المحطة" الفيلم الروائي الجديد للمخرج لطفي بوشوشي. انطلق رسميا الأربعاء، بوشوشي في تصوير أولى مشاهد فيلمه الجديد "المحطة" بالقنطرة بعاصمة الزيبان بسكرة. والفيلم الذي ينتجه المركز الجزائري لتطوير السينما بشراكة مع شركة "دي أس ستوديو"، يسجل مشاركة عديد الممثلين على غرار نبيل عسلي الذي سيظهر في تجربة مغايرة تماما عمّا كان يشاهده الجمهور في أعمال سابقة. وفق تعبيره. ومن كواليس بداية التصوير، بدا الطاقم الفني والتقني، بموقع التصوير، إحدى واحات بسكرة الجميلة، كخلية نحل، كل يقوم بعمله، بقيادة لطفي بوشوشي، الذي يوجه الممثلين من وراء الكاميرا، ويتناقش بين الفينة والأخرى مع التقنيين والمشاركين في العمل. وقال بوشوشي: "نصور بمدينة بسكرة فيلم سينمائي جديد، الفيلم بدأ بمساندة ودعم التقنيين والمنتجين معروفين وكل ساهم بما يستطيع". وأضاف مخرج "البئر": "من بينهم بلقاسم حجاج وأحمد راشدي، جعفر قاسم، رضوان.. وغيرهم، وكل قدم الإمكانيات والمساعدة التي يستطيع". ووفق بوشوشي " ساهمت بعض الشركات العمومية مثل شركة النقل بالسكك الحديدية في العمل". وأوضح المخرج أنّه "بفضل هؤلاء الذين دعموه وساعدوه تمكن من الانطلاق في تصوير أولى المشاهد من "المحطة" في واحة أو بستان النخيل لمالكه علي سراوي، لكن بقية التصوير سيكون بكل مدينة بسكرة". وأكدّ بوشوشي أنّه "منذ 7 أو 8 أشهر كان ذلك مجرد حلم، واليوم الفيلم أصبح حقيقة". من جهته، قال الممثل نبيل عسلي: "أشارك في الفيلم السينمائي الذي يخرجه الكبير لطفي بوشوشي، والتجربة جيدة وإيجابية لي كممثل". وأضاف عسلي: " اعتبر أنّ هذه التجربة جيدة، خاصة وأننا نصور في مدينة بسكرة، والتي تعدّ المرة الأولى التي أصور بها". واستطرد عسلي: "أكتشف المناطق والأماكن الجميلة الموجودة هنا، وفي بلادنا عامة". ووفق المتحدث "الجميل في هذا الفيلم أنّ الناس والجمهور سيكتشفون معنا هذه المناطق الجميلة". وتمنى المتحدث أن "يلقى الفيلم النجاح خاصة وأنّه عمل كوميدي جميل بطابع مختلف" دون أن يكشف "التائب" عن تفاصيل كثيرة حول الأحداث والقصة." بدورها، أشارت نبيلة رزيق رئيسة المركز الجزائري لتطوير السينما إلى أنّ "الجزائر بكاملها هي فضاءات للتصوير وديكورات طبيعية وخاصة مناطق الجنوب وتحديدا المثلث المعروف بوسعادة-بسكرة والوادي، إضافة إلى مناطق أخرى مستقبلية تسعى وزارة الثقافة عبر المركز الجزائري لتطوير السينما، لإيجاد واحة للسينما متواجدة بمدينة تيميمون بأدرار". وتدور أحداث القصة في قرية عين الحجار بالصحراء الجزائرية، القطار الذي يصل إلى هذه القرية النائية لا يمكنه أن يخرجها من العزلة، تشهد القرية فشادا ومؤامرات.. الفيلم يقدم بطريقة كوميدية واقع المجتمع الجزائري بإيجابياته وسلبياته. ويشارك إلى جانب نبيل عسلي كل من مراد صاولي، كمال رويني، وأخرين، فيما سيُوّقع الموسيقى سليم دادة، والصورة ل عبد القادر سيد علي، الصوت لحميد بوزيان، جمال زوران مصمم الديكور، أمّا التركيب فسيكون بلمسة التونسية نورا نفزي.