تفاقمت أزمة الخبز المدعم والفرينة، رغم تأكيد وزارة التجارة إضافة إلى اتحاد التجار والحرفيين، عدم وجود أزمة حقيقية، متهمين أطرافا خفية بافتعالها، إذ أعلنت الفيدرالية الولائية للخبازين لولاية قسنطينة، دخولها في إضراب عام لفئة الخبازين ابتداءا من أمس. وكشفت الفيدرالية الوطنية للخبازين، أمس، في بيان لها أن هذا الإضراب المفتوح جاء بناءً على طلب شريحة واسعة من الخبازين. وأوضحت الهيئة ذاتها أن قرار الدخول في إضراب عام يعود ل "الظروف المزرية" التي آل إليها القطاع، إضافة إلى انعدام هامش الربح الذي أدى إلى غلق عدد معتبر من المخابز. ومن بين الأسباب التي ذكرتها الفيدرالية الولائية، التذبذب المزمن الذي تعرفه مادة الفرينة، مرجعة السبب في ذلك إلى فرض أصحاب المطاحن لملف تعجيزي على أصحاب المهنة. وأوضحت ذات الهيئة أن تسعيرة الخبز لا تغطي تكلفة إنتاجها، مشيرة إلى لجوء البعض إلى فتح مخابز بطريقة عشوائية ودون دراسة مسبقة، بالإضافة إلى تسجيل عدد من العراقيل التي لا تعد ولا تحصى، ولفتت إلى أنها ستتكفّل بتقديم الحد الأدنى من الخدمة. وبنفس التوقيت تبرأ المكتب الولائي للتجار والحرفيين لولاية قسنطينة، من اتخاذ قرار الإضراب وحث الخبازين على مواصلة عملهم، ودعاهم إلى عدم الإصغاء للأصوات "المغرضة" التي تُحاول زرع الفتنة وسط الخبازين. ورد المكتب الولائي على هذه المطالب بالقول إنه تمت الموافقة عليها من طرف وزارة التجارة بتاريخ 17 أكتوبر 2021، وطالبت بتوفير مادة الخبز لمواطني قسنطينة خلال مدة الإضراب. وأعلن الاتحاد العام للتجار والحرفيين، إقصاء عز الدين بن شهرة، من منصبه كرئيس للفيدرالية الولائية للخبازين لولاية قسنطينة، بسبب اتخاذه لقرار الإضراب. وللحد من اتساع رقعة الإضراب إلى باقي ولايات الشرق، أوضح الاتحاد العام للتجار والحرفيين لولاية الطارف، أنه يعمل بشكل متواصل من أجل احتواء الوضع وتهدئة النفوس.