-استقداماتنا كانت مدروسة وسنغلق القائمة بجلب مهاجم ومدافع -مدرب الشبيبة سيكون فرنسيا بنسبة كبيرة
بصراحته المعهودة، يتحدّث الرجل الأوّل في بيت شبيبة القبائل، محند شريف حنّاشي، عن بعض القضايا التي تشغل بال جماهير "الكناري"، والمتعلّقة أساسا بالاستقدامات،وتقييمه لسير العمليّة. وسبب "خفوت" أصوات المعارضة التي طالبت طيلة الموسم المنصرم بمغادرته، كما ينوّه حناشي بفوز المنتخب الوطني على حساب رواندا منذ أيام برباعيّة كاملة، معتبرا أنه كان فرضة كبيرة للاعبين المحليين لاثبات قدراتهم الكبيرة وتفنيد كل ما قيل بشأن مستواهم من قبل.
الشبيبة كانت أول فريق يخوض غمار الاستقدمات، فكيف تعلق على سير هاته العملية في فريقك؟.
صحيح ما تقول، والحمد لله أظنّها استقدامات نوعية، وأحسن من استقدمات كل الفرق الأخرى التي تملك الأموال. كما أؤكد لكم أن العملية تتمّ بالتنسيق مع المدرب، مراد كاروف، الذي تولي بنفسه تجهيز قائمة اللاعبين الذي يرى انه بامكانهم تقديم الاضافة للشبيبة، وطبعا فقد كان لي رأي في القضية بما أني أحرص أيضا على مصلحة الفريق لذا تتبعت سير الأمور بكل تفاصليها.
بطبيعة الحال، راض جدّا على الأسماء التي تعاقدنا معها، كما أنّها استقدامات مدروسة، حيث عمدنا ألى جلب لاعبين في المناصب التي تعاني ضعفا أو نقصا، عكس بعض الفرق التي سعت الى التعاقد مع أيّ لاعب، دون النظر الى احتياجاتها الضروريّة. من جهتنا راهنّا على عنصر الشباب، وارتبطنا مع المستقدمين بعقود لمدّة عامين أو أكثر. فإذا أقنع هؤلاء بمستواهم الفني "الله يبارك"، واذا لم يوفقوا في الظهور بشكل جيد، سيكون علينا لزاما تسريحهم، رغم أننا بصراحة تعاقدنا مع لاعبين في المستوى.
ماهي الصفقة التي تراها الأهم من بين باقي الاستقدامات؟ صفقة التعاقد مع مدافع النصرية، جمال الدين بلعمري، هي الأهم والأبرز في اعتقادي، وأنا جدّ راض عنها،بالنّظر إلى كونها لم تكن مكلّفة كثيرا لخزينة الفريق، بما أنها كانت مقايضة بمدافعنا الحالي، سفيان خليلي، الذي سيعود الى فريقه السابق، نصر حسين داي، حيث لن نعارض عودته إلى النصرية، وبعيدا عن هاته الصفقة أؤكد لكم أن كل الصفقات كانت بقيمة معقولة ولم نجد صعوبة في الاتفاق حول الجانب المالي.
وهل أغلقتم قائمة المستقدمين أم ليس بعد.؟ لا، ليس بعد. مازلنا نراهن على التعاقد مع مهاجم ومدافع قبل إغلاق ملف الاستقدامات نهائيا والتفرّغ لأمور أخرى.
من هي الأسماء التي قد تدعّمون بها الفريق في الهجوم والدفاع؟ لا يمكنني البوح لكم بذلك تماما، ثمّ ماذا يفيدكم الأمر لو كشفت لكم أسماءهما.
شهد الموسم المنقضي حملة شرسة من معارضيك لارغامك على الرحيل، غير أن تلك "الزوبعة" هدأت تماما مع شروعكم في التعاقد مع لاعبين جدد، ما تعليقك على ذلك؟
هؤلاء الذين تسمّونهم معارضة، لا يملكون البديل تماما، وغير قادرين تماما على جلب لاعب واحد إلى الفريق. ولو رضخنا لمطالبهم لكانت الشبيبة اليوم تعيش نفس الموقف والوضع الذي تعيشه مولودية الجزائر، حيث يعيش هذا الفريق العريق أزمة حقيقة تهدّد مستقبله، وبالمناسبة نتمنّى لو يخرج هذا الفريق من هاته المعظلة التي وقع فيها، ونحن في الشبيبة مستعدّون لتقديم يد المساعدة للمولودية لأنها والشبيبة عائلة واحدة. ولا أخفي عنكم فقد تحدّثت مع المسيّر عمر غريب من قبل، ونصحته لصالح المولودية، ولكن لست مستعدّا للتّخل في شؤون هاذ الفريق.
بعيدا عن ذلك، إلى أين وصلت قضية إسناد العارضة الفنيّة؟ وهل سيكون المدرب القادم للكناري محليّا أم أجنبيا؟ أوّلا، أودّ الاشادة بالعمل الذي قام به المدرب، مراد كاروف، حيث كان شجاعا جدا وتحمّل مسؤولية قيادة الفريق في ظروف صعبة للغاية، وهو مشكور على شجاعته تلك. غير أنّ الشبيبة هذا الموسم ستكون بحاجة إلى مدرب باستطاعته قيادة الفريق إلى منصّات التتويج الموسم المقبل. أؤكد أن الكثير من الأسماء والسّير الذاتية لمدربين أجانب موضوعة على مكتبنا الآن، وسندرس الأمر بكل تأنّ وهدوء حتى نتمكّن من التعاقد مع المدرب الأمثل لقيادة الشبيبة إلى سابق عهدها، وحتّى لا تقع في أخطاء الماضي، ويمكن القول أن المدرب الجديد للفريق سيكون فرنسيا بسبة كبيرة.
اللعب على اللقب الموسم المقبل يقتضي تحضيرا جيدا، فهل شرعتم في التحرك لضمان تحضير جيّد؟
طبعا، وقد تقرّر الشروع في التدريبات بداية من أواخر جوان الجاري، بتيزي وزو، قبل الدخول في التحضيرات الجدية، بتربص سيقام في تونس بداية من شهر جويلية المقبل، على نختم برنامج التحضيرات بتربص آخر بالمغرب، وهو التربص الذي لم نحدد موعده بعد.
المنتخب الوطني، حقق انطلاقة قوية في تصفيات كأس العالم وسحق رواندا برباعية كاملة، ما تعليقك؟
نعم بداية مشوار مشرّفة ورائعة للخضر، ونتمنى التوفيق للمنتخب الوطني في مواعيده القادمة. كما أن مباراة رواندا كانت فرصة مناسبة جدا للاعبين المحليين ليخرجوا عن صمتهم ويؤكّدوا على الميدان أن مستواهم يقبل لهم باللعب في المنتخب بشكل عادي، مفندين بذلك كل التحاليل والأصوات التي "حطّت" كثيرا من مستوى اللاعب المحلّي. فسوداني رغم انه لاعب محترف إلاّ أنه يعتبر صناعة محلية وخريج البطولة الوطنية، كما أن حشود وسليماني كانا في المستوى. وعموما فاللاعب المحلي لم يكن ينقصه سوى الثقة من قبل المدربين السابقين والفرصة التي تسمح له باظهار قدراته، وهو ما تحقّق في مواجهة رواندا، حيث أثبت علوّ كعبه.