تشهد الإقامة الجامعية للبنات بدالي إبراهيم حالة من الفوضى العارمة نتيجة الانتشار الواسع للقمامات عند مدخلها وفي ومختلف أرجائها، مما حوّل الإقامة إلى شبه مفرغة عمومية، وفي هذا الصدد أكّدت إحدى الطالبات للجزائر الجديدة أن هذه الوضعية تزداد سوءا يوما تلوى الآخر، حيث يعود سبب الانتشار الواسع للأوساخ إلى عمليات الرمي العشوائي التي يقوم بها بعض السكان المجاورين للحي، الذين لا يحترمون شروط المحافظة على المحيط، حيث يرمون الأوساخ على حافة الطريق بدلا من وضعها داخل أكياس، وهي الوضعية نفسها التي تشهدها أجواء الإقامة، والتي تزداد تأزما بسبب الغياب المستمر لعمال النظافة الذين لا يأتون إلا نادرا، وإن فعلوا ذلك فهم لا ينظفون إلا ما تقع عليه الأعين فقط، الوضع الذي بات يدق ناقوس الخطر ويهدد بوقوع كارثة صحية، حيث تعد الطالبات المقيمات بتلك الإقامة أول من يدفع ثمنها. وفي سياق متصل، أضافت الطالبات أنهن قمن بتقديم العديد من الشكاوي إلى السلطات المحلية، والتي اعتبروها غائبة، حيث لم تحرك هذه الأخيرة ساكنا في حين بات الوضع لا يحتمل، وتسبب في انتشار الحشرات الضارة وانبعاث الروائح الكريهة بشكل يضع صحتهم على المحك، وأضافت الطالبات وبعض السكان أن مؤسسة نات كوم قد أخفقت في إيجاد حل يساهم في التخلص من هاجس النفايات المتراكمة يوما بعد الآخر، كما يرون أن المسؤولية تقع على عاتق مصالح البلدية التي ينبغي عليها تخصيص شاحنات للقضاء نهائيا على هذه المشكلة والسهر على نظافة الحي وتفادي الأمراض المزمنة التي يمكن أن تنجر عنها. وأمام هذه الأوضاع المزرية التي آلت إليها الإقامة الجامعية للبنات بدالي إبراهيم والحي المجاور لها، تناشد الطالبات بضرورة تدخل السلطات المحلية لمعالجة هذه الوضعية المزرية، قبل أن تتفاقم أكثر، على أمل أن يتحقق ذلك في القريب العاجل قبل حدوث كارثة صحية لا يحمد عقباها.