عاشت ولايات غرب الوطن منذ ليلة الأربعاء الماضي على وقع التقلبات الجوية والتهاطل الغزير للأمطار التي فاق معدلها 80 ملمتر تسببت في شل حركة المرور بعدد من الطرق وتسجيل حوادث خلفت قتلى وجرحى إلى جانب تضرر عدد من المساكن وانهيارها. فيما شردت عائلات باتوا في العراء،كما أشعلت "الكوارث" فتيل الاحتجاجات لدى المواطنين المتضررين. ن.عبد الرزاق -ع.مراد- م. أيوب- ص.عبدو- ب.ربيع تحولت العشرات من المجمعات السكنية بسبب الأمطار الطوفانية الأخيرة التي تهاطلت بغزارة على ولاية وهران إلى مناطق معزولة بعدما شلت حركة المرور بها و شهدت انقطاع التيار الكهربائي و انسداد في قنوات الصرف و كانت مصالح الحماية المدنية قد تدخلت لتدارك الموقف الكارثي الذي عرفته معظم الأحياء و بلغت عدد التدخلات التي قامت بها المصالح 125 تدخل خاصة بحي بلانتير أين توفي رب عائلة يبلغ من العمر 38 بأرض باستور بحي الصنوبر التابع للقطاع الحضري سيدي الهوري فيما تم إدخال شقيقه بالعناية المركزة لخطورة إصابته بسبب انهيار البناية التي يقطنونها وشهد ذات الحي انهيار 4 بنايات،و كادت حادثة مقتل الضحية أن تدفع سكان الحي للخروج إلا الشارع لولا اتصال ممثلي اللجان الناشطة بالحي برئيس البلدية الذي اضطر لعقد اجتماع طارئ بمقر الأمن الحضري 13 عشر وأعطي تعليمات لمدير القطاع للشروع بإحصاء السكان المتضررين تحسبا لترحيلهم ضمن برنامج استعجالي،كما عاشت المئات من الأحياء والمجمعات السكنية الفوضوية حالة من الطوارئ تضررت فيها العديد من الأسر خاصة التي تقطن في الأحياء القصديرية، حيث عبرت عن استيائها للوضعية التي آلت إليها سكناتهم بعدما اجتاحتها مياه الأمطار التي تعرضت حسب قاطنيها إلى الهلاك و أثاثها إلى التلف جراء تسرب مياه الأمطار، كما تعرضت العديد من السكنات الهشة بوسط المدينة إلى الفياضات جراء تساقط الأمطار من السطح، الناقلون من جهتهم أبدوا سخطهم بعد تعطل حركة المرور خاصة بطرقات الجهة الجنوبية لبئر الجير و الكورنيش الوهراني أين انحدرت التربة و الصخور من الجبال أدت إلى غلق الطريق و مجمعات أخرى تشهد حركة يومية للسيارات حيث غمرتها المياه بعد انسداد البالوعات , كما عزلت الأمطار الطوفانية عدة أحياء وغرقت تجمعات سكنية وسط السيول والأوحال مشكلة مستنقعات ما حال دون السير الحسن للسيارات، و المارة و أرجع السكان الكارثة إلى تقاعس المسؤولين والمنتخبين المحليين في إيجاد حلول لظاهرة غرق المدن والأحياء كل سنة، إلى جانب تأخر عمليات تطهير قنوات الصرف الصحي وقنوات صرف مياه الأمطار خاصة بحي البركي و سيدي الشحمي و عدة أحياء أخرى عاش سكانها ليلة بيضاء. الأمطار تشرد المواطنين و جرح 23 شخصا في 06 حوادث للمرور بعين تموشنت سجلت مصالح الحماية المدنية خلال 24 ساعة المنقضية 33 تدخل من بينها 06 حوادث للمرور أسفرت عن جرح ما لا يقل عن 23 شخصا أبرزها الحادث الذي سجل يوم الخميس في حدود الساعة الرابعة مساءا على محور الطريق الوطني رقم 35 في شقه الرابط بين بلدية عين الطلبة و عين تموشنت بمنعرج واد القرميد نتيجة اصطدام 03 سيارات مع بعضها البعض و يتعلق الأمر بسيارة طاكسي من نوع 505 عائلية على متنها 7 أشخاص و كذا سيارة من نوع كيا بيكنتو على متنها شخصين و سيارة أخرى من نوع كليو على متنها شخصين حيث ثم نقل الأشخاص ال 11 جميعا إلى مصلحة الاستعجالات الطبية لمستشفى احمد مدغري بعين تموشنت،كما تم تسجيل عدة حوادث أخرى على غرار الحادث الذي وقع ببلدية حمام بوحجر على مستوى الطريق الوطني رقم 108 حيث تمثل في انزلاق شاحنة من الحجم الصغير كان على متنها عائلة متكونة من أربعة أشخاص ما أدى إلى إصابة الزوجة على مستوى الرجل اليسرى في حين أصيبت ابنتيهما بصدمات،أما الحادث الثالث فوقع على مستوى الطريق الوطني رقم 02 الرابط بين عين تموشنت ووهران نتيجة اصطدام سيارة من نوع ساكسو و شوفروليه ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح مختلفة على مستوى الأرجل و إصابات عميقة على مستوى الرأس في حين تحطت السيارتين كلية، أما الحادث الرابع فوقع بالطريق الوطني رقم 35 الرابط بين عين تموشنت وتلمسان عند النقطة الكيلومترية رقم 07 المسماة واد القرميد نتيجة انزلاق وانقلاب سيارة من نوع هيونداي الأمر الذي أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة و يتعلق الأمر بكل من ه.غ 28 سنة و ص.م 50 سنة مصابان بكسور على مستوى الظهر في حين أصيب الثالث بجروح على مستوى الرجل و إصابات على مستوى الرأس أما الحادث الخامس فوقع ببلدية حاسي الغلة على محور الطريق الوطني رقم 02 اثر انزلاق و انقلاب سيارة من نوع بيجو 206 بقيادة المدعو ق.ل 29 سنة أصيب بصدمة في حين تحطمت السيارة كلية أما الحادث السادس فوقع ببلدية الامير عبد القادر بالطريق الوطني رقم 22 بالقرب من قرية بني غنام عند منعجر سيدي المهدي نتيجة انزلاق سيارة من نوع بيجو 605 بقيادة المدعو ب. ع 35 سنة حيث أصيب هدا الأخير بجروح على مستوى اليد اليسرى في حين أصيب مرافقه ش.ع 34 سنة بجروح على مستوى الرأس في حين سجلت ذات المصالح ببني صاف حريق لسيارة من نوع "لاقونا " كانت مركونة بالطريق الوطني رقم 96 بالقرب من مقبرة الشهداء حيث تفحمت كليا الأمر الذي استدعى تدخل ذات المصالح و لحقت الأضرار بعدد من بلديات الولاية حيث تم تسجيل عديد الحالات أهمها بقرية مقرة التابعة إداريا لبلدية العامرية أين غمرت المياه ثلاثة مساكن تم انقاد الأشخاص الدين كانوا داخلها و بميناء بوزجار فقد تم انقاد باخرة راسية هناك غمرتها مياه الأمطار كما تم تسجيل عديد التدخلات بكل من بلدية المالح و حمام بوحجر أين تم إجلاء عشرات العائلات من منازلها الهشة بما مجموعه 13 تدخلا. الفيضانات تغرق مساجد ومؤسسات تربوية في المياه وتبيت عائلات في العراء بالشلف خلفت التساقطات المطرية الأخيرة والتي بلغت كميتها حسب مصالح الأرصاد الجوية بالشلف 40 مم أضرار معتبر للسكنات جراء التسربات وانسداد البلوعات التي أتلفتها الأشغال الجارية سيما ببقعة عابد عزي ببلدية الصبحة والحشاليف كما أدت التسربات للمياه وغمرها مساجد بالبلديات منها وادي الفضة وبوقادير والصبحة كما غمرت الأقسام مياه معتبرة عطلت تمدرس التلاميذ لساعات قبل أن يتم إخلاؤها كما تدخلت مصالح الحماية المدنية في عدة نقاط رفقة أعوان المصالح البلدية لتسهيل جريان المياه وفتح البلوعات المغلوقة كما تم التدخل في عدة مسالك ولائية وبلدية وحتى الطريق الوطني رقم 4 في منطقة أم الدروع أين تعطلت حركة المرور. سكان حي"الزادمين" يخرجون إلى الشارع في تلاغ بسيدي بلعباس خرجت أول أمس عديد العائلات إلى الشارع في بلدية تلاغ بولاية سيدي بلعباس للاحتجاج والمطالبة بسكنات لائقة بعد تساقط كميات كبيرة من الأمطار أدت إلى دخول المياه إلى هذه السكنات الهشة المعروفة" بحي الزادمين" ورغم النداءات المستمرة لهؤلاء الغلابى إلا أن لا أحد تحرك لنجدة العائلات المنكوبة والمقدر عددها بنحو 40 عائلة سئمت من الوعود الرنانة منذ عدة سنوات،حيث أن هذه العائلات تم إحصاؤها للاستفادة من سكنات لائقة تقيها شر البرد القارص شتاء والحر صيفا لكن هيهات دار لقمان بقيت على حالها ما أجبرها عشية تساقط الأمطار على طلب النجدة للحصول على مبتغاها في أقرب وقت ممكن،وتجدر الإشارة أن فيه بعض العائلات تم إحصاؤها عامي 21009 و 2010 حظيت بسكنات فيما لا تزال 40 عائلة من بين 100 عائلة تنتظر التفاتة جدية من طرف السلطات المعنية لرفع الغبن عنها. أمطار الربيع تتسبب في احتجاج سكان برمادية بغليزان شهدت المدينةالجديدة برمادية بغليزان حركة احتجاجية، بعدما حاصرت مياه الأمطار العائلات في العديد من الأحياء، حيث خرجوا غاضبين مندّدين بما وقع لهم، جراء غياب التهيئة، وعلى إثر ذلك قاموا بقطع الطريق المؤدي إلى مدينة غليزان، مطالبين بحضور الوالي، للوقوف على حجم الكارثة التي حلّت بهم. ورفع الغاضبون مطلب فتح تحقيق لمحاسبة القائمين والمتسببين بما يحدث في منطقة الحي الجديد بن عدة بن عودة، على أرسهم المقاولات التي تحملت انجاز بعض المشاريع التنموية التي تخص التهيئة بالمنطقة. وفي سياق ذلك كان يكان حي 262 مسكن أنّ ما عدده 17 بالوعة تمّ وضعها لا تعمل، وهي مسدودة ببقايا الاسمنت. وعاش سكان برمادية ليلة رهب بالمنطقة، وهي المنطقة التي أطلق عليها بالمدينةالجديدة، فما كانت بذلك، بعدما كانت التنمية فيها بمقاس دوار، حيث تسربت مياه أمطار أفريل إلى البيوت، وعزلت المواطنين على التنقل، مفرضة عليهم العزلة، الأمر الذي شكل الاستياء والتذمر وسط العائلات.
