صدر مؤخرا للأستاذة شميسة خلوي أستاذة بجامعة وهران، كتاب جديد يحمل عنوان " تقنية القراءة السّريعة و دورها في تطوير تعليم اللغة العربية و استيعاب مفرداتها"، و هو عبارة عن دراسة علمية حاولت من خلالها إدخال التقنيات الحديثة لخدمة اللغة العربية و ذلك من خلال المطالعة، و مضاعفة سرعة القراءة، محاولة أيضا لفت انتباه المعنيين بإعداد برامج تدريس اللغة العربية و آدابها لمختلف الأطوار الدراسية، على أهمية هذه المهارات من أجل إدراجها ضمن المناهج الدراسية. كما يتضمن كتاب شميسة خلوي الصادر ضمن منشورات المجلس الأعلى للغة العربية، و الذي حاز على جائزة المجلس الأعلى للغة العربية لسنة 2012 في مجال اللغة العربية،دراسة حول تعليمية القراءة، إذا يعتبر القراءة أحد أهم مجالات النشاط اللغوي الشائعة الانسجام، و هي تقنية ترتبط ارتباطا وثيقا بحياة الأمم و الجماعات، إذ يعتمد عليها في تقدمها الفكري و الثقافي، و ليست مهارة آلية بسيطة، إنها عملية ذهنية تأملية تستند إلى عمليات عقلية عليا، فضلا عن كونها نشاطا ينبغي أن يحتوي على كل أنماط التفكير و التقويم و الحكم و التحليل و التعليل، و حل المشكلات و ليست مجرد نشاط بصري ينتهي بالتعريف بالرموز المطبوعة أو فهم دلالاتها ...لا سيما في عصرنا هذا حيث العلم حط ركبه، و التكنولوجيا بسطت أمامنا كل جديد فاستأثر الغرب بنشر العلم، و تشجيع العلماء و بث روح القراءة و المطالعة بين الأفراد، و أصبح الكتاب الرفيق المفضل في الحل و الترحال و المطالعة، جزءا من يوميات الإنسان الغربي، و من هنا كان لزاما علينا النهوض باللغة العربية و المساهمة في إدخال الطرق الحديثة في تدرسيها، مواكبة لتطور العصر و تماشيا معه، و من ذلك التطبيقات التكنولوجية على العملية التعليمية على شاكلة استخدام العارض الضوئي لأن التقدم التكنولوجي الهائل يفرض إضافة هذا الأساس الجديد الموفر للوقت و المحبب في المادة، و هناك طرق كثيرة لتحبيب المطالعة للمتمدرسين و جعلهم يتعلقون بلغتهم العربية و منها تقنية القراءة السريعة، و من ثمة حلت تعاريف جديدة بدلا من تلك التي كانت،فأضحت القراءة عملية متعددة المستويات تبدأ مراحلها بمعرفة الحروف الهجائية، ثم استيعاب الجديد، ثم التكامل الخارجي، ثم الاستدعاء ثم الاتصال،و لها أهداف رئيسية منها الرغبة في الاستماع و الحصول على الثقافة العامة، أو استكشاف الصورة العامة للكتاب، أو مراجعة كتاب، أو البحث عن معلومة ما، أو الرغبة في التدقيق و التصحيح، أو التدقيق و التصحيح، أو من أجل استيعاب المادة، أو نقد محتوى كتاب. و هناك أنواع من القراءة منها الاستكشافية، و الانتقائية،و التحليلية ، و هناك القراءة السريعة،فالقراءة السريعة إذا هي تقنية مبتكرة في القراءة أو لنقل مجموعة من المهارات التي تعمل على زيادة سرعة القراءة مع زيادة الاستيعاب و الفهم، و تقوية الذاكرة و هي من الأمور التي لو اتقىناها فإننا سنوفر وقتا كثيرا و لن نتحجج بعدها بضيق الوقت.