ذكرت مصادر مقربة من رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، أنه سيحل بولاية سيدي بلعباس يوم السبت القادم، من أجل تنشيط ندوة سياسية يخصصها للحديث عن مشروع " الوفاق الوطني و الحكم الراشد " في ظل الأزمة التي تعيشها الجزائر ألان، ويقدم من خلالها أفكاره ونظرته للتغيير . وتعد ولاية سيدي بلعباس، الولاية الثانية التي ينزل بها مولود حمروش بعد الزيارة الأخيرة التي قادته لولاية الوادي، وقالت مصادرنا إن شخصيات تاريخية وسياسية "سترافقه" في تنقله إلى ولاية سيدي بلعياس ، من أجل الاستماع للعرض السياسي لرئيس الحكومة الأسبق . وستحضر العديد من الجمعيات المحلية والوجوه المجاهدة الندوة السياسية ، فضلا عن الأحزاب المهتمة ببرنامج التغيير، بالإضافة إلى بعض طلبة الجامعة، أين سيركز حمروش، في عرض برنامج بناء الوفاق الوطني على العناصر المكونة له، ومنها المواطن الجزائري نفسه والجيش وفعاليات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، كشركاء في الانتقال الديمقراطي السلس و الهادي . ولا يرى مولود حمروش في رؤيته أية قدرة في الوقت الراهن للأحزاب السياسية على بناء توافق وطني و ضمان تجسيد ، لأنها جزء في العملية و ليست قادرة على قيادة العملية برمتها ، بمعنى أن المبادرات السياسية التي تحدث الأن، هي "مجرد مبادرات"، لن تؤدي إلى أي نتائج، ما لم يكن هناك وفاق وطني يشمل جميع الأطراف وتقتنع على مشروع تغيير . ويركز في الشق الخاص بالحكم الراشد، الذي سيكون المحورالثاني للندوة ، على دولة القانون والمؤسسات والعدل، والحريات، باعتبارها عماد الحكم الراشد في أي بلد ، كما يؤكد في هذا المضمار على أهمية إعادة و الاعتبار للعمل السياسي و إعطائه المكانة التي يستحقها . و يؤكد مولود حمروش، على استعجالية إعادة الاعتبار للدولة و لوظائفها الدائمة و إعلاء سلطة القانون و العمل السياسي " معتبرا أن هذه هي الشروط الأساسية لبناء توافق وطني و ضمان مستقبل لأبناء الجزائر في كنف السلم و الأمن .