عادت السباكة التقليدية لقرية احيتوسن في بلدية بوزقن (70 كلم أقصى جنوب شرق ولاية تيزي وزو) إلى الواجهة بفضل تظاهرة عيد السباكة في طبعته الأولى. التظاهرة منظمة من طرف لجنة إحيتوسن والجمعية المحلية سبعة زفاري، دشنها الوالي ابراهيم مراد لها وبحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي ومدير السياحة والسلطات المحلية لمتحف السباكة. وتعكف هذه المؤسسة على الحفاظ هذه الحرفة التي تشتهر بها قرية إحيتوسن المشهورة محليا بفن صناعة الحديد والتي تتوفر على العديد من المواد القديمة المصنوعة بالحديد على غرار تلك المستعملة في الفلاحة والبناء والخشب. وعرضت العديد من القطع الحديدية القديمة التي كانت تستعمل في حماية القرية من العدو في هذا المتحف الذي تزين مدخله الرئيسي بقطع حديدية مصنوعة محليا. ويشد نظر الزائر للمعرض كتاب قديم ألف في سنوات ال70 من القرن الماضي على يد حداد من هذه القرية يشرح فيه باللغة الفرنسية وبكتابة جد رائعة ورسومات مختلف مراحل صناعة عدد من المواد. وفي كلمة افتتاحية للتظاهرة أعلن الوالي عن دراسة حالة لكل بلدية من طرف المنتخبين المحليين ولجان الأحيان لإحصاء وبصورة جدية لكل الاحتياجات ووضع الأولويات للشروع في التكفل بها. يذكر أن حدادي منطقة إحيتوسن تمكنوا من فتح ما لا يقل عن 300 ورشة حديد في 17 ولاية من الوطن وفي ثلاث دول أجنبية وهي فرنسا وألمانيا وسوريا علما بأن أول ورشة تم فتحها بمدينة بريكة بباتنة.