وكان موعدا حارا..و بعد زيارة سريعة لمتحف جريدة الجمهورية رفقة مديرها السيد بوزيان بن عاشور، متحف رائع يحضن ذاكرة جريدة حفظت بدورها ذاكرة أمة، أدعو بحب جميع صناع الفكر والفن والثقافة زيارته فهو مخزن الإلهام ومسكن الجمال والجلال.. بعد انتهاء الطوفان بممراته، دخلنا قاعة المحاضرات واللقاءات. كم جميلة تلك القاعة، امتلأت كراسيها الحمر الباسمة بالحضور المكثف المتلهف للقراءة، والإنصات والنقاش. مدَّ الحديثُ أطرافَه المتعددةَ وأشرعَ أجنحته حول كتاب (سيرة شغف) وكتبي الأدبية الأخرى، وكم كانت سعادتي جمة حين رأيت من بين الحضور أصدقاء لي من الكتاب و المسرحيين والجامعيين: عزري غوتي، مراد سنوسي، آدار محمد، مولفرعة عيسى، مولاي ملياني ، الطيب رمضان، منصوري لخضر ، محمد دَاوُد محمد بن زيان، ملياني الحاج، عبد الرحمن الزاوي، رفيق جلول، ليلى مصدق، إيصافي رابح، عباس بن مسعود، فريدة بوقنة، و ليلى عبدي، علياء بوخاري، زهرة برياح، السيدة أمير، نادية صحراوي، بني يعقوب عبد الكريم، سعاد بوعلي، بلحسن حسين وإيزة أسيرام و العديد من طلبة الترجمة والقراء. لقد كان اللقاء برمزية مكان (الجمهورية)، و بحميميته، وبناقاشاته، وبحضور المكثف لوجوه أعرفها و أخرى تصعد إلى ساحة الكتابة و الإبداع حديثا بكثير من التواضع، لحظة سعادة محفورة في القلب. شكرا لجريدة الجمهورية، لمديرها الروائي و الإعلامي بوزيان بن عاشور، وللإعلامية الموهوبة شعلة الذكاء علياء بوخاري المشرفة على النادي الأدبي، والصحفية المتميزة زهرة برياح، وجميع صحفيي وعمال الجريدة الذين أتقنوا صنع الحدث. المجد للعمل المتقن حيثما كان.