*تركيب المصفاة الجديدة يستغرق سنة كاملة أكدت مختلف التنظيمات الجمعوية الناشطة في المجال البيئي وكذا سكان ولاية عين تموشنت وبالأخص بلدية بني صاف أن ما يفرزه مصنع الإسمنت من دخان وغبار يعود سلبا على صحة المواطن وعلى كل كائن حي بالمدينة وحتى بالبلديات والتجمعات السكانية المحاذية للمصنع الذي يبقى النقطة السوداء في المجال البيئي بل أكثر من ذلك حيث تذهب الجمعيات إلى القول أن بني صاف هي أوسخ مدينة على المستوى الولائي كيف لا وقد صنع مصنع الإسمنت ما صنع بها من مشاكل صحية ظهرت على شكل أمراض مزمنة كالحساسية والربو وحتى أمراض سرطانية عند بعض الحالات التي تبقى نسبتها مبهمة وغير معلومة عند ذوي الاختصاص وقد أكدت أراء جمعناها من مدينة بني صاف طيلة أسبوع أن خبر إقتناء مصفاة بمعايير عالمية يبقى تجسيده على أرض الواقع هو الضمان الوحيد للحد من ظاهرة التلوث التي تشعبت وزادت حدتها لأن المواطن لا يؤمن إلا إذا رأى المصفاة مركبة أمام أعينه . وقد كشف السيد زهواني رئيس اليد الخضراء للدفاع عن البيئة عن تدهور مستمر للبيئة بمدينة بني صاف بسبب عدة عوامل جعلت المواطن بالمدينة لا يعطي اهتماما للنظافة حجته في ذلك أن المشكل الأكبر يكمن في إيجاد حل نهائي للمصنع عن طريق تركيب مصفاة دائمة حيث تقوم الجمعية وعلى مدار السنة بتحسيس السلطات المعنية بخطورة الوضع إزاء صحة المواطن وحتى الفلاحة * مؤسسة فرنسية تتكفل بتركيب المصفاة و من جهة أجرى أكدت مديرية البيئة لولاية عين تموشنت أن المناقصة الدولية من أجل اقتناء مصفاة قد أجريت وتم منح الصفقة لمؤسسة فرنسية تدعى (أ أف فرونس) بمبلغ قدر ب 42 مليار سنتيم مؤكدة أن إجراءات تقوم بها حاليا إدارة مؤسسة الإسمنت من أجل المصادقة على العملية من قبل مجلس الإدارة الجهاز الجديد سيركب في مكان المصفاة الإلكترونية الموجودة حاليا بمصنع الإسمنت حيث ستستغرق مدة التفكيك والتركيب شهرا في حين تستلزم فترة الإنجاز والتسليم 11 شهرا وتعد المصفاة الجديدة من الأجهزة المتميزة بكونها دقيقة وتخضع لجميع المعايير العالمية المعمول بها لتصفية غبار كبريات المصانع العالمية ومن جهة أخرى تقوم مديرة البيئة بدورات أسبوعية على مستوى مصنع الإسمنت لمتابعة مجريات العملية وتتبع الإجراءات الإدارية التي تخص العملية خاصة وأن مثل هذه الأجهزة تعد ضرورية للقضاء على مشكل التلوث البيئي الذي يعاني منه سكان المنطقة وقد حاولنا عدة مرات مقابلة مدير مصنع الإسمنت ببني صاف لمعرفة المزيد عن هذه العملية إلا أن هذا الأخير رفض مقابلتنا ليبقى خبر اقتناء مصفاة بمواصفات عالمية متداولا عند بعض رؤساء الجمعيات و المواطنين الذين أكدوا تخوفهم من بقاء الحال على حاله وبالتالي يبقى التجهيز والتركيب والصيانة مدة تزيد عن السنة وفي نفس السياق أكد باسعود محمد وهو طبيب مختص ورئيس جمعية الصحة والسلامة والوقاية بنظافة البيئة أن الحل الوحيد والشامل يكمن في تركيب مصفاة دائمة وليس مؤقتة تكون بمعايير عالمية تقوم بامتصاص ومعالجة غبار المصنع بنسبة 95 وهذا هو النوع الأمثل للمصنع الذي يبقى يمثل تشوها بيئيا للمنطقة مؤكدا في ذات السياق أن مثل هذه الظاهرة قد تسبب عدة أمراض منها الحساسية والربو وسرطان الرئة الذي يظهر عند العمال بعد سن التقاعد أي بعد مضي أكثر من 15 سنة شريطة أن يكون فيها العامل معرضا مباشرة للغبار وبصفة دائمة *انتشار فظيع للأمراض الصدرية و الجلدية و السرطان وعن مشكل تدهور البيئة ببني صاف بسبب مصنع الإسمنت وصفت السيدة قلعي زهيرة رئيسة لجنة البيئة والصحة والنظافة ببلدية بني صاف الوضع بالكارثي لسوء حظ السكان خاصة المجاورين للمصنع والذين يعانون من مختلف الأمراض الجلدية و الصدرية و السرطان وضياع حقولهم الفلاحية ناعتة المدينة بأوسخ مدينة بولاية عين تموشنت نظرا لمناظرها المشوهة بالغبار وحتى القاذورات التي زادت من الطين بلة مؤكدة أن عدم تقيد أصحاب القرار بمصنع الإسمنت بموعد مقرر وثابت لتركيب المصفاة جعل الأمور باقية على حالها أما عن خبر وجود مصفاة ستركب قريبا بالمصنع فقد أكدت محدثتنا بضرورة احترام مواعيد العمل في تركيبها للتقليل من مخاطر ما ينتجه المصنع معرجة في حديثها عن الوضع البيئى الكارثي من حيث رمي القمامات في كل مكان وبالأحياء العريقة والجديدة كحي غار البارود وبوكردان ومنطقة الأدغال وهي نقاط أضفتها رئيسة اللجنة إلى رزنامة ثقيلة من نقاط سوداء جعلت المدينة في الرتبة الأخيرة من حيث النظافة
انطباعات السكان بلبشير عبد الكريم تاجر "على المصنع أن ينشئ مرافق ترفيهية لتعويض السكان" أكد السيد بلبشير عبد الكريم وهو تاجر بمدينة بني صاف أن الضحية الأولى من غبار مصنع الإسمنت هم أولادنا الصغار الذين يعانون من مختلف الأمراض خاصة الحساسية مقترحا أن يكون الحل من المصنع الذي يجب على أصحابه أن يضعوا مصفاة مثل تلك الموجودة بكبريات الدول الأوروبية وأن يتم إنشاء مرافق رياضية للسكان لتفادي الإصابة بالأمراض وان تكون هناك دورات صحية لمراقبة صحة السكان خاصة المجاورين للمصنع مع إنجاز مساحات خضراء على طول مساحة مدينة بني صاف دون استثناء وهي أمور يقول عنها السيد بلبشير أنها جد ضرورية لتعويض القليل من معاناة السكان خاصة الأطفال بحيث كان احد أولاده يعاني من الحساسية عندما كان عمره السنتان ولقد عالجه لمدة ثلاث سنوات كاملة قناوي أمين عضو في المجتمع المدني "الحل يكمن في اقتناء مصفاة بتكنولوجيا عالية " يرى السيد قناوي أن مدينة بني صاف كانت وما تزال تعاني من مشكل التلوث البيئي الناجم عن مصنع الإسمنت كاشفا أن الحل الأمثل يكمن في تجهيزه بمصفاة بتكنولوجيا عالية بمواصفات عالمية ودقيقة كما هو الشأن بالكثير من الدول التي بها مصانع للإسمنت بحجم مصنع بني صاف أو أكثر لأن مصفاة تعمل لمدة زمنية مؤقتة لن تفي بالغرض المطلوب للقضاء على الظاهرة التي استفحلت وتسببت في العديد من الأمراض التي تبقى منتشرة بين أفراد المجتمع المدني. منى طالبة جامعية "التعجيل بتركيب المصفاة " وفي نفس السياق عبرت الطالبة منى عن إستيائها من الوضعية الحالية للبيئة واليت أكدت أنها السبب في مرض جدتها التي تعاني رفقة أخيه من الحساسية التي أصبحت ربوا بالنسبة للجدة آملة أن تكون هناك وعودا صادقة لتركيب المصفاة في أقرب وقت حتى لا يصاب الجيل القادم بأمراض قد تون أخطر من الربو والأمراض الجلدية عبد الرفيع موظف و أب لثلاثة أطفال "البيئة هي مصنع الإسمنت " لم يجد السيد عبد الرفيع الكلمات المناسبة من أجل وصف مدينة بني صاف وما آلت إليه الأوضاع البيئية بها سوى أن وصفها بأن البيئة هي المصنع ولا وجود لتلوث خطير سوى من غبار الإسمنت المتصاعد من المدخنة التي تعكر مجرى الحياة الصحية و الطبيعية للمواطن وحتى للنبات والحيوان نافيا أنه على علم بوجود مصفاة ستركب قريبا بالمصنع.