ستكون مسالة تثمين التراث الثقافي من خلال وسائل الإعلام والمعالجة الإعلامية للمسائل الخاصة بالتراث موضوع اللقاء الدولي الذي سينظم الثلاثاء بالجزائر العاصمة. ويتناول هذا اللقاء الدولي الذي يحمل عنوان " التراث في واجهات الصحافة " المنظم من قبل وزارة الثقافة وبرنامج لاتحاد الأوروبي لدعم التراث الجزائري تجارب صحافيين جزائريين واجانب مختصين في التراث الثقافي . وسيتم خلال اللقاء التطرق لموضوع دور"الاتصال المؤسساتي في تثمين وحماية التراث و ترقية التراث الصحراوي" من قبل صحافيين واطارات وزارة الثقافة. كما سيشكل رهانات الصحافة المتخصصة في التراث و دور الصحافي في ترقية التراث الثقافي محرك تنمية السياحة البديلة من القضايا التي يتناولها المشاركون اضافة الى عرض التجارب التي قامت بها الإمارات العربية المتحدة في مجال التراث غير المادي . ويهدف برنامج دعم حماية و تثمين التراث الثقافي الجزائري القائم على تمويل مشترك بين الاتحاد الأوروبي والجزائر يقارب 21.5 مليون يورو و2.5 مليون يورو على التوالي الى دعم طريقة جرد الممتلكات الثقافية و وضع إجراءات استعجالية لصيانة الممتلكات و إقامة ورشات - مدارس . وقد مول هذا البرنامج منذ انطلاقه 18 جمعية تحمل مشاريع مرتبطة بحماية التراث في حدود 13 مليون يورو و أيضا تكوين نواة من أثريين متخصصين في الجرد الى جانب توفير تكوين في مجال ارشفة الصور و الفيديوهات . كما تم في إطار البرنامج وضع اول منصة إعلام آلي لمعالجة و تسيير بطاقات جرد الممتلكات الثقافية بعنوان "تويزة". وقد اعلن مسؤولو البرنامج عند انطلاق المشروع في 2015 عن دورة تكوينية حول كيفية معالجة وسائل الاعلام للمسائل المرتبطة بالتراث لفائدة الصحافيين الجزائريين بالتعاون مع وزارة الثقافة لكنها لم تبدأ بعد . وأطلق البرنامج أيضا على مستوى ترميم التراث المادي دراسة انجاز اشغال ترميم المعلم الجنائزي البربري ايمذغسن بباتنة أوكلت مهمتها لمجموعة فرنسية إضافة الى ورشات -مدارس بالقصبة (الجزائر العاصمة)و كذا متحف الفنون القديمة والفنون الإسلامية . وأطلق كذلك برنامج خاص بتكوين المكونين في مجال المهن المرتبطة بالتراث وذلك بالتعاون مع قطاع التكوين المهني بوهران .