- مشاركة 200 عون من الجهازين باستعمال أسلحة و كلاب مدربة - حجز أكثر من 700 قارورة خمر كانت الساعة تشير إلى تمام السادسة وثلاثة وعشرون دقيقة من مساء أول أمس حينما تأهبت مركبات تابعة لجهازي الشرطة والدرك الوطني للخروج من الباب الرئيسي للمجموعة الاقليمية للدرك الوطني بسيدي بلعباس باتجاه بؤر الإجرام بكل من بلديتي عين الثريد وسيدي بلعباس في إطار أكبر عملية مداهمة مشتركة بين مصالح الأمن الولائي سخر لها تعدادا بشريا هاما فاق ال 200 فرد من الجهازين بمختلف الرتب ووسائل مادية هامة من أسلحة وكلاب مدربة لغرض إنجاح هذه العملية الهامة التي تهدف إلى ضمان راحة وطمأنينة المواطنين وذلك من خلال مداهمة أوكار الجريمة ومباغتة المنحرفين و توقيفهم في حالة تلبس . فبعدما قدم الرائد في سلك الدرك الوطني «يحياوي عبد الحق» والعميد في سلك الشرطة «قليشة لخضر» للكتيبة المختلطة مختلف التوجيهات لخوض غمار هذه العملية على أحسن وجه انطلق الوفد لتجسيد التعليمات في الميدان وتحقيق أحسن النتائج. توقيف 3 أشخاص من بينهم فتاة كانوا يتناولون الخمر ببحيرة سيدي محمد بن علي فكانت الوجهة الأولى للموكب الأمني «بحيرة سيدي محمد بن علي» التابعة لبلدية عين الثريد و الواقعة على بعد 5 كيلومترات عن مقر عاصمة الولاية ،وهي موقع سياحي رغم أنه يعرف توافدا للعائلات خاصة خلال فصل الصيف من أجل الترفيه إلا أنها معروفة أيضا بتوافد المنحرفين عليها من أجل تناول الممنوعات من مخدرات ومشروبات كحولية وما شابه وهو ما ينجر عنه سلوكيات سلبية لا يحمد عقباها ،العملية أسفرت عن توقيف 3 أشخاص من بينهم فتاة كانوا يتناولون الخمر داخل إحدى المركبات وهو ما يمثل جريمة السكر العلني السافر مع حجز كميات من المشروبات الكحولية داخل المركبة،ليتوجه الوفد الأمني المشترك بعدها إلى بلدية سيدي بلعباس من أجل مباغتة المجرمين في أوكارهم والوجهة كانت حي لازاري حيث تم مداهمة مجموعة من الشباب وهم يحتسون الخمر ويتناولون المخدرات ليتم توقيفهم. الانتهاء من تمشيط الأحياء الساخنة على الساعة العاشرة ليلا لترتفع حصيلة التوقيفات وتواصل المصالح المشتركة مداهماتها للأحياء الساخنة والنقاط السوداء على غرار حي سيدي اعمر المعروف بالتواجد المكثف للمجرمين على مستواه ليتم توقيف عدد هام من المشبوهين والمبحوث عنهم قضائيا رغم أن العديد منهم لاذوا بالفرار بعد مداهمة العناصر للحي الذي عرف أيضا مراقبة للطريق من طرف عناصر الأمن العمومي ليتم مصادرة مجموعة من الدراجات النارية التي عمد أصحابها على استعمالها بطرق غير قانونية كعدم الحيازة على الوثائق الإدارية وعدم احترام معايير السلامة على غرار عدم وضع الخوذة،ونزع كاتم الصوت، مما يتسبب في إحداث صوت مزعج للمواطنين. حجز مشروبات غازية منتهية الصلاحية معبأة في شاحنة وقد أسفرت عملية مراقبة المركبات وتنقيطها على حجز كمية من المشروبات الغازية منتهية الصلاحية كانت معبأة داخل شاحنة وكانت موجهة للترويج التجاري.عملية مداهمة الأحياء الساخنة انتهت في حدود الساعة العاشرة ليلا حيث توجهنا إلى مركز الأمن الحضري الأول بحي القرابة و تم اقتياد الموقوفين في هذه العملية من أجل دراسة حالتهم ،ليتم إبلاغنا أن إحدى فرق الأمن تمكنت خلال المداهمة بحجز 624 قنينة خمر وتوقيف شخصين كانا يحاولان ترويج هذه الكمية من المشروبات الكحولية بمدينة سيدي بلعباس. تفتيش 10 مركبات و حجز 10 دراجات وفي الأخير أفادنا المكلف بالإعلام لدى مديرية الأمن الوطني الضابط «بلعباس نصر الدين» بالحصيلة النهائية لعملية المداهمة المشتركة بين جهازي الأمن والدرك الوطنيين والتي أسفرت عن حجز أكثر من 700 قنينة خمر و توقيف أكثر من 10 مركبات ودراسة حالتها وتوقيف أكثر من 50 شخص مشتبه فيه من أجل دراسة الحالة أيضا مع حجز 10 دراجات من مختلف الأنواع كان أصحابها يستعملونها بدون أدنى معايير السلامة ناهيك عن عدم حيازتهم للوثائق الإدارية الخاصة بهذه الدراجات، كما تبيّن أن البعض منها يستعمل في السرقة بالخطف من طرف بعض الأشخاص من ذوي السوابق العدلية والمسبوقين قضائيا.