أميط اللثام في الملتقى الوطني الثاني حول أعلام منطقة سيدي بلعباس الذي نظمته كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية لجامعة الجيلالي اليابس على مدار يومين ( الأربعاء والخميس ) عن جوانب خفية من سيرة وأعمال وآثار عديد الشخصيات والرموز المحلية من خلال أزيد من 30 مداخلة . فمحمد مجاود تحدث عن محمد زواوي المعروف باسم مصطفى لونوار الذي لم ينل حقه من العناية لغاية اليوم اذ عاش بعد الاستقلال في صمت ومات في صمت الى درجة أن الكثيرين من سكان المنطقة يجهلون نضاله البطولي في فرنسا أيام الثورة التحريرية مع العلم أنه كان العقل المدبر لمظاهرات 17 أكتوبر 1961 بفرنسا وقد دوخ شرطة فرنسا التي وجدت صعوبة في القبض عليه. أما علي بن حويدقة فكشف عن الدور البارز الذي لعبه مصطفى بن حلوش في محاربة المشروع الثقافي الفرنسي فيما تناول شحوم سعدي حياة الشيخ أحمد البدوي امام المسجد الأعظم ومفتي سيدي بلعباس الذي ألف عديد الكتب في الفقه المالكي والتصوف والشعر والتاريخ ... بينما تطرق محمد مكحلي الى الصايم لخضر و الصايم الحاج باعتبارهما علمين من أعلام الثقافة والفن بالمنطقة كاشفا عن رصيدهما الفني والثقافي المتنوع الذي خلفاه وراءهما. الكاتب أحمد خياط من جهته لخص للحضور إصداره الجديد الموسوم * شهادات حول التعليم ما بعد الاستقلال: ذاكرة سيدي بلعباس * مركزا على الجماعة التي حضرت لأول دخول مدرسي غداة الاستقلال على رأسها كوحلي محمد وعفان الشيخ و لوهيبي عبد الرحمان و سقال بلقاسم أما تيزي ميلود وعلوان أمال فقد تحدثا بإسهاب عن النشاط الثوري لبن غازي الشيخ وعن نضاله السياسي قبل الثورة فيما أبرز زايدي عز الدين في مداخلته جوانب خفية من أعمال ومواقف عزة عبد القادر الشخصية البارزة في سيدي بلعباس. وتوالى تقديم العروض التي تناول شخصيات أخرى على غرار مصطفى بن براهيم والطبيب محمد حامدي وعبد الرزاق منصوري وضالع عبد القادر والشهيد بلعربي والشهيد الطاهر موسطاش والواحلة خيرة وبخالد بن كابو... و كان كريم ولد النبية قد افتتح الملتقى بمداخلة اختار لها عنوان * سيدي بلعباس البوزيدي. شخصية تاريخية أم خيالية؟* والخلاصة التي توصل إليها تتعارض مع محتوى الكتاب الذي أصدره محمد مكحلي بعنوان *سيدي بلعباس ولي وولاية دراسة تاريخية أنتروبولوجية * حيث يؤكد فيه أن الولي الصالح سيدي بلعباس من عائلة شريفة جده يدعى سيدي البوزيدي هاجر من مكةالمكرمة و وصل إلى الجزائر بعد رحلة طويلة وكان عمره 100عام ...