تمر السنوات وتتشابه بالنسبة لرياضة ألعاب القوى بوهران وبالجهة الغربية عامة أين يسجل المستوى تذبذبا إن لم نقل تراجعا من سنة لأخرى ، بسبب جملة من المشاكل التي تعانيها جل الأندية. ويجمع المدربون الذين تحدثنا إليهم أن السبب الرئيسي في ضعف مستوى ألعاب القوى بالجهة الغربية يبقى غياب الإهتمام والدعم اللازم لتكوين رياضيي النخبة على غرار العتاد الجديد والألبسة الخاصة بسباقات السرعة على سبيل المثال والتحفيز المادي الذي يمكن الرياضي من تقديم المزيد. كما يجمع العداؤون الذين تحدثنا إليهم أن العائق الأكبر الذي يقف أمام طموحاتهم وأهدافهم هو نقص التحفيز وقلة العتاد وغياب المرافقة ، وهي كلها أسباب تجعل العديد من الرياضيين يتوقفون عن النشاط بمجرد الوصول إلى الفئات الكبرى أو يتنقلون إلى الأندية العاصمية التي تبقى أفضل حالا من نظيراتها بالغرب ما يجعلها تستقطب أحسن المواهب من كل جهات الوطن. وتعاني عاصمة الغرب الجزائري وهران من نقص فادح في العتاد الخاص بأم الرياضات ، حيث تجرى كل منافساتها المحلية والجهوية بعتاد يفوق عمره ال20 سنة ، يحدث هذا في وقت تتواجد فيه وهران على بعد سنتين فقط من احتضان واحدة من اهم المنافسات الرياضية الدولية وهي ألعاب البحر الأبيض المتوسط. وفي ذات السياق ، يمثل هذا الموعد الرياضي الإقليمي أملا كبيرا لأسرة ألعاب القوى الوهرانية حيث تعلق عليه كل الآمال لإعادة بعث هذه الرياضة بالولاية من خلال الإستفادة من ملعب جديد وعتاد متطور وخبرة تنظيمية وغيرها من المستجدات التي ستعود بالفائدة على هواة أم الرياضات بغرب البلاد.