تصدّر الشاب « محمد بن شنات « قائمة الفنانين الذين قدموا أعمالا فنية تحاكي الوضع الراهن الذي تعيشه الجزائر وتصف الحراك الشعبي، وذلك من خلال فيديو كليب «في بلادي ظلموني» ذو الطابع السياسي، والذي قدّمه على أنغام موسيقى الراي. وقد صوّر محمد بن شنّات الفيديو كليب في أحد الأحياء العتيقة لمدينة وهران ، مُحقّقا ما يقارب 17 مليون مشاهدة في ظرف قياسي،فهو يكشف عدّة جوانب من حياة المواطن الجزائري وينتقد عمالة الأطفال وتهميش المواهب الصاعدة ، كما صور محمد بن شنات حياة شباب يتخبطون في البطالة ومعاناته في البحث عن عمل وكذا المحسوبية والبيروقراطية ، ما دفعهم إلى تعاطي المخدرات قائلا في الأغنية : في سوق الليل كاين حنا ..، واللي كيما حنا يدورو، و اللي قليل ضامن الكمية والماسة والمالبورو، يضرب البنين ولتما رايح يتفكر الظروف... «.، مضيفا : «نقولك شوف لتحت كاين اللي فطر وما تعشّاش « دلالة على ظاهرة الطبقية التي نخرت مجتمعنا ... ويعود في نهاية الفيديو إلى الشاب الذي تاهوا بين البطالة و المخدرات، باحثين عن طريق النجدة ولا يرون أمامهم إلا «بابور اللوح» : « خليني نروح بابور اللوح خليني نروح قلبي مجروح ...» ، وهذه الكلمات ترجع في الأساس إلى أحد الأغاني السّياسية التي قدمتها فرقة» أولاد البهجة « الذين كانوا يؤدونها في المدرجات، ومنذ 22 فيفري الفارط ، أصبح المتظاهرون يرددونها بقوة ويجسدون فكرتها على أرض الميدان ، حيث قامت مجموعة من الوهرانيين بجلب قارب خشبي في مسيرة 29 مارس ،جابوا به جميع شوارع الباهية معبرين عن هذه الظاهرة التي راح ضحيتها الآلاف من خير شبابنا ... وبعد 4 أسابيع منذ انطلاق الحراك الشعبي خرج ذات الفنان بأغنية جديدة صوّر مشاهدها بحي القصبة بالجزائر العاصمة «نسهر بالليل « أو «ليبارتا»، ويتضمن الفيديو مقتطفات من المسيرات المليونية السلمية ، وقد حققت لحد الساعة قرابة 3 ملايين مشاهدة ، حيث يقول فيها بن شنات أن السلطة كلها تعود للشعب الجزائري، مشيدا بالوحدة الوطنية قائلا « « قاع خاوة كي هذا كي هذا» ، مضيفا « شريتوا لي ماتش والشعب ربح البطولة « و « اللي هجر يرجع و الجزائر حنا نبنوها» ، ليخاطب في الأخير الجزائر الحبيبة في مشهد يقف فيه أمام صورة علي لابوانت قائلا : «ولادك رجال ما كان لاه تخممي ... ليبيرتا « ..