استرجع سوق اللحوم الفوضوي بالمنطقة السكنية لبوجمعة منذ السبت الفارط زبائنه بتسجيل إقبالا هائلا للمواطنين لإقتناء كميات من اللحوم الحمراء لمناسبة أسعارها مقارنة بالأسواق اليومية التي فاق سعر الكيلوغرام الواحد عتبة 1450دج فيما تعرض هذه المادة ما بين 1100و 1200دج للكلغ السوق رغم عدم خضوعه للمراقبة البيطرية تماما و هو السعر الذي ارتفع يوم أمس فقط بعد أن كان يتراوح يوم الثلاثاء فقط بين 1020و1050 و1100دج فقط و هذا بالنظر لتضاعف عدد الزبائن ما استغله التجار بهذا السوق الفوضوي يوم أمس الأربعاء لرفع السعر و هذا لزيادة الطلب مع العلم أن هذا السوق فقد منذ شهر ديسمبر الفارط زبائنه وتراجع عدد الوافدين فالوصول الى السوق من خلال جولة كان صعبا منذ صبيحة أمس الأربعاء بالنظر للإزدحام المروري الخانق الذي بدأ من محور الدوران الرابط للطريق الإجتنابي الرابع مع المسلك المؤدي لحي بوجمعة كما أن العثور على مكان لركن السيارة كان يكاد يكون مستحيلا عدى بالشوارع القريبة من الطريق الرئيسي الذي تتواجد به محلات بيع اللحوم الحمراء و كأن المستهلكين تخلصو من خوفهم بشراء لحوم مريضة بعد انتشار وباء المجترات الصغيرة و الحمى القلاعية منذ 4أشهر أمر إعتبره الجزارون بهذا السوق بلبلة إنقطع صيتها فجأة حتى أن بعضهم شكك حتى في وجود المرض و أكد على صلاحية و صحية اللحوم التي تباع بهذا السوق فيما برر لنا المستهلكون إقبالهم عليه بكون أغلبيتهم يتعاملون مع جزار يعرفونه أو تعودوا على الشراء من عنده غير أن الغش و حسبما وقفنا عليه بهذا السوق طريقة ينتهجها الكثير من أصحاب محلات بيع اللحوم و هذا بعرض لحوم الماعز على أنها لحم الغنم أو النعجة على أنها كبش و هو ما يحقق من خلاله هؤلاء التجار أرباحا لاسيما مع الزبائن غير المتقنين لعملية التفرقة بين النوعين من اللحوم أما عن المراقبة فهي منعدمة . هذا و صرح لنا التجار بأنهم يعملون بطريقة عادية و لم تطبق أي عملية سبق و أن تحدثت عنها السلطات الرقابية لغلق هذا السوق مصرحين بأنهم يضمنون الوفرة و العرض الجيد بأسعار مناسبة من اللحوم و يحققون بذلك توازن في العرض و الطلب فوجود هذا السوق حسبهم يخلص سوق اللحوم من طلب كبير كان ليرفع الأسعار أكثر بالأسواق النظامية .