حذرت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك من ظاهرة الغش في بيع الأسماك والتلاعب بصحة المواطنين بالأسواق المحلية والتي طفت إلى السطح خلال شهر رمضان الذي شهد فجأة إنزال واسع لمختلف الأنواع البحرية التي تعرض بأثمان مرتفعة على الطاولات وواجهات المحلات منذ أول أيام الشهر الفضيل وهو ما يفسر تخزين كميات معتبرة من هذه الأسماك في المبردات تحسبا لرمضان وبيعها بضعف ثمنها على أنها منتوجات بحرية طازجة حيث يدفع تهافت تجار السمك بالجملة إلى تفضيل تخزين كميات متزايدة من السمك الأبيض لتزايد الطلب على استهلاكها خلال الشهر الكريم وهو ما يفسر رفع أسعار مختلف المنتوجات بشكل جنوني على غرار باجو من 1800 دج حتى 2000دج وحتى سمك الروجي و الجمبري المارلون ما بين 1800و3200دج والسيبيا ب1200ودوراد ب1700دج و السردين مابين 500و600دج مع العلم ان بعض الباعة يخلطون لاتشا معها ويبعونها بسعر السردين و هذا إضافة فواكه البحر التي تعرض بنسب مضاعفة مقابل الرداءة وانعدام الجودة وفي هذا الخصوص تلقت منظمة حماية المستهلك شكاوى متكررة عن هذه الأصناف من الأسماك التي تظهر من خلال طعمها أنها فاسدة وغير طازجة تماما حيث يميل لونها إلى الاسود بعد الطهي وبهدف توعية المستهلك من الوقوع في فخ باعة السمك الذين ينتهزون الفرصة للتحايل خلال هذه المناسبة الدينية غير مباليين بحرمة هذا الشهر الذي فضله الله عز وجل عن سائر أشهر السنة كشفت المنظمة على صفحتها الرسمية عبر الفايسبوك عن أساليب الغش المنتهجة من طرف أشباه الباعة انطلاقا من ظاهرة خلط الأسماك الفاسدة مع أخرى طازجة وبيعها على أنها قادمة مباشرة من البحر إلى جانب أسلوب أخر يتمثل في نزع عيون السمكة وخاصة ذات الحجم الكبير لأن مدى بريق العين عادة يكشف ما إذا كانت طازجة أم غير صالحة للاستهلاك كما يتم تلوين الخياشيم بالأحمر للتمويه وهناك من يلجأ إلى حيلة خلط السمك غير الطازج بالثلج للحد من رائحته العفنة وتجميد الكميات التالفة فضلا على رش الصناديق بكميات كبيرة من ملح الطعام و إضافة مادة الامونيتر التي تستخدم للتسميد الزراعي لإخفاء الألوان غير المرغوب فيها وهي أشهر تلاعبات الحواتين التي أصبحت منتشرة كما أكدت ذات الجهة انه يمكن التمييز بين المنتوج الرديء والصحي بإتباع معايير أخرى تجنب المستهلك الوقوع ضحية الشجع والطمع منها على وجه التحديد التأكد أن لون الخياشيم طبيعي وأنها خالية من أي مواد مخاطية وعدم وجود رائحة عفنة كما يجب أن تكون عين السمكة لامعة ناضرة والقرنية شفافة ويجب أن يعود جلد السمك للوضع الطبيعي بعد رفع ضغط الأصابع عنه ويتعين أن لا تسقط القشور بسهولة عن الأسماك القشرية وبالنسبة للأسماك غير القشرية فمن الطبيعي أن يكون جلدها أملس وغير مجعد كما دعت لتجنب شراء الأسماك المملحة في ظروف غير طبيعية واقتناءها من متاجر ذات سمعة طيبة مع التأكد من عدم وجود أي تغير في لون جوانب البطن عن لون السمكة الطبيعي