تفتقر ولاية سيدي بلعباس إلى المناطق السياحية التي يلجأ إليها المواطن في مواسم العطل خاصة في فصل الصيف الذي يبحث فيه المواطنون عن الراحة والاستجمام والترفيه،لذلك يتنقل الكثيرون ممن يملكون الإمكانيات الخاصة إلى الولايات المجاورة للاستمتاع بكل ماله علاقة بالسياحة والترفيه،ولكن في المقابل تجد عدة عائلات صعوبة في التنقل نظرا لنقص الإمكانيات أو لانعدامها،لذلك وجدت الحل في الرحلات المنظمة نحو الشواطئ التي تعرف اقبالا كبيرا من طرف العائلات الفقيرة بالأخص نظرا لقلة تكاليفها وتوفيرها للفرجة والمتعة في آن واحد.وقد برمجت بسيدي بلعباس منذ بداية موسم الحر عدة رحلات نحو شواطئ البحر بالولايات المجاورة لفائدة العائلات والشباب مقابل مبلغ زهيد من المال، وهي فرصة للفئة المعوزة أو المحدودة الدخل للاستمتاع بنسمات البحر ومياهه والابتعاد عن ضجيج المدينة ولفحات الحر وبأقل التكاليف وفي جو مميز يجمع بين التعارف بين العائلات والمتعة والترفيه. وتعد هذه الرحلات التي تنظم في كل صائفة فرصة ذهبية لأصحاب الحافلات من أجل تحقيق الربح الوفير خاصة وأنها تبرمج طيلة أيام الأسبوع لذلك يجني مالكو هذه المركبات المال الوفير،فيعمد هؤلاء على وضع إعلانات في الأماكن العامة كوسط المدينة وبالساحات العمومية من أجل جلب انتباه العائلات والشباب للتنقل نحو الشواطئ ,ولأن مبلغ هذه الأخيرة لا يتعدى ال 500 دج و التنقل المجاني للأطفال دون 6 سنوات فهو ما يدفع خاصة ذوي الدخل الضعيف واللذين لا يملكون أدنى الإمكانيات للذهاب إلى البحر بالأخص المركبة ،إلى التهافت على هذه الرحلات من أجل التمتع والاستمتاع . وحسب بعض أرباب العائلات ممن يلجأون إلى الرحلات المنظمة من أجل نقل عائلاتهم إلى الشواطئ فان هذه الرحلات تتسم بالتنظيم المحكم من حيث مواقيت الإقلاع إضافة إلى تخصيص حافلات خاصة بالعائلات فقط لعدم اختلاطهم بالشباب،هذا ويفضل آخرون كراء حافلة لمجموعة من العائلات تربطهم علاقة معينة كالقرابة و –الجورة- أو الصداقة...فيتواعدون في تنسيق مسبق مع سائق الحافلة للتنقل على شكل جماعات حسب عدد المقاعد إلى أحد شواطئ البحر مما يضفي على الرحلة نوع من الحميمية والجو البهيج وقد شهد أواخر شهر جوان و شهر جويلية الجاري الذي عرف موجة حر كبيرة بحيث وصلت مستويات درجات الحرارة 44 درجة خلال فترات الذروة ، تنظيم عدة رحلات صيفية والتي شهدت توافدا كبيرا للعائلات العباسية على شواطئ البحر وذلك بعد انقضاء شهر رمضان الكريم ليستأنف الجميع العطلة الصيفية بحثا عن الراحة والاستمتاع على حد سواء.هذا ويحبذ أصحاب الحافلات المنظمون للرحلات الصيفية التوجه الى شواطئ «تارقة» و«بوزجار» و«واد الحلوف» و.....وغيرها من الشواطئ التابعة لولاية عين تموشنت والتي تستقطب العائلات العباسية بحكم قرب المسافة ولأنها تتوفر على الشروط الضرورية لقضاء يوم كامل من المتعة والفرجة وسط الطبيعة الساحرة إلى جانب شواطئء ولايتي وهران ومستغانم .