- «ليس مهما محاكمة المفسدين علنيا، بل الأهم، أنهم في السجن» أكد وزير الإتصال والثقافة بالنيابة الناطق الرسمي باسم الحكومة حسان رابحي خلال زيارته أمس لولاية وهران على الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام في مرافقة العمل السياسي الذي من شأنه ضمان أفضل للظروف الخاصة بتنظيم الإنتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها بتاريخ 12 ديسمبر المقبل، مشيرا أن هذه الإنتخابات التي تعد السبيل الأنجع لخروج الجزائر إلى بر الأمان كرست فيها مبادىء الديمقراطية والشفافية وحسب السيد رابحي فان وسائل الاعلام التي تعد لسان الشعب ستكون حاضرة بقوة لمرافقة الشعب الجزائري في هذا المنعرج الهام الذي يعكس تطلعاته المستقبلية لضمان غد أفضل من خلال تحقيق جميع مطالبه التي دعا اليها في جميع مسيراته السلمية. وفي ذات السياق كشف وزير الإتصال والثقافة بالنيابة أن وزارته تعكف حاليا على إعداد جملة من النصوص القانونية ستعرض على الحكومة، هذه البنود ستكون كفيلة بتطهير القطاع على غرار القوانين الخاصة بتأسيس العناوين والمحطات و إعداد الشبكات البرامجية وغيرها من المحاور الكفيلة بتحسين مهمة المنتسبين للقطاع. كما دعا حسان رابحي إلى ضرورة التفاف أصحاب هذه المهنة سواء من القطاع العام أوالخاص في مجلس خاص لأخلاقيات المهنة كغيره من التجمعات على غرار مجلس الأطباء والمهندسين لنقل انشغالات رجال الإعلام وحسبه فان هذا المجلس له كل الصلاحيات من اجل التكفل الحسن بمهنيي القطاع ويخول له اصدار «بطاقة الصحفي المحترف». أما بخصوص سؤال حول حقيقة محاكمة رؤوس الفساد في بث مباشر، أشار وزير الإتصال أن الهدف ليس في المحاكمة العلنية وانما عزم الدولة الجزائرية على محاربة المفسدين الذين نهبوا أموال الشعب وجروا البلاد إلى هذه الأزمة، مصرحا أنه ليس شرطا المحاكمة العلنية لكن الأهم أن المفسدين حاليا هم في السجون. وخلال زيارته لولاية وهران أشرف الوزير على إفتتاح اللقاء الجهوى الأول لمدراء الإذاعات الجهوية أين نوه بالدور والمسؤولية الملقاة على عاتق مسيري وعمال هذه المؤسسات، مصرحا "أن المكانة التي تحتلها الإذاعة الجزائرية في المشهد الإعلامي ببلادنا يحتم علي مسؤوليها الإلتزام والتكفل بحاجيات المواطن "المستمع" والإستجابة له من خلال شبكات البرامج التي تسطرها على مدار السنة و أن هذا الالتزام هو متطابق مع مهمة الخدمة العمومية الموكلة للمؤسسة مشيرا أن الدولة حريصة على ديمومة الخدمة العمومية في الإذاعة فهي تساهم بقدر كبير في توفير الامكانيات المادية لا سيما في مجال التسيير والتجهيز ضمانا منها لمواكبة التطورات الحاصلة في القطاع وحسبه فإن الإطارات المسيرة لا بد أن تسهر على انتهاج أفضل لأنماط التسيير وإعطاء الأهمية القصوى للتكوين المستمر للموارد البشرية. هذا ونشير أن وزير الإتصال خلال تواجده بالولاية قام بزيارة عدد من المؤسسات الإعلامية على غرار جريدة «الجمهورية» والمحطة الجهوية للإذاعة أين اطلع على نشاط وعمل هذه المؤسسة في إطار ضمان الخدمة الجوارية كما زار أيضا مقر الوكالة الجهوية للأنباء الجزائرية وحصن «سانتا كروز».