أكدت أمس مجموعة من سكان البدو الرحل المنتشرين بمنطقة "الجليد" بان معظم أبنائهم محرومين من العلم من جميع المستويات منذ سنوات وأعمارهم فاق 11 سنة لم تطأ يوما أقدامهم مقاعد الدراسة بالرغم مناشدتهم السلطات لبناء أقسام بمنطقتهم على ضرورة محاربة الأمية المتفشية في أوساطهم علاوة عن حال الشباب الذي حلم بزيارة المدارس في مرحلة الطفولة ولكن لم يتحقق حلمهم في ظل حرمانهم من المرافق الضرورية بمنطقتهم وكذا صراعهم مع الأعمال الشاقة التي يمارسونها لمساعدة عائلتهم في جلب الماء من مسافات بعيدة ورعي الأغنام طوال السنة في مراعي قاحلة أنهكها الجفاف والتصحر.. السكان يتحدثون عن ظروف معيشية مزرية لا سكن ريفي يأوي عائلاتهم ولا مؤسسات رعاية متوفرة أهمها الدراسة الغائبة ولا خدمات صحية بمنطقة "الجليد" التي تقطنها حوالي 100 عائلة تقريبا علاوة عن العائلات النازحة من الولايات المجاورة ..ومن الأطفال الذين تحدثوا إلينا بمرارة عن مستقبلهم المجهول بينهم محمد وسليمان وقدور أعمارهم فاقت 8 سنوات أكدوا بأنهم يقضون يومهم من طلوع الشمس إلى غروبها في تقاسم المهام مع أوليائهم في الرعي والإحتطاب في مشقة لا تليق إلا بالكبار..هؤلاء الأطفال يحلمون بحياة كريمة في المدن أهمها زيارة المدرسة لانتشالهم من مخالب التهميش والعزلة والحرمان ...ومن اهم الإنشغالات التي طرحها سكان الجليد يطالبون بمرافق ضرورية كانجاز مدرسة وحصص للسكن الريفي واكدوا بان معظم اطفالهم المحرومين من العلم تنحصر اعمارهم ما بين 6 الى 17 سنة وسنويا يكررون هذه المطالب بدون جدوى حسبهم.