لا يزال الكثير من الأطفال يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة بأرياف صحراء البنود جنوب ولاية البيض محرومين من ادني شروط الحياة لاسيما العلم الغائب بالمراعي حيث لم تطأ يوما أقدامهم مقاعد الدراسة وكذلك لم يستفيدوا من الذهاب إلى المخيمات الصيفية ويعانون من غياب الرعاية الطبية الخاصة بالأطفال حيث يقضون معظم أوقاتهم في رعي الأغنام وجلب المياه من مسافات بعيدة في ظروف مناخية قاسية لاسيما خلال فصل الصيف .. والتقينا بمحمد وسليمان والشيخ حيث أكدوا بأنهم يقضون يومهم من طلوع الشمس إلى غروبها في تقاسم المهام مع أوليائهم في الرعي والإحتطاب وقضاء حوائج عائلاتهم في مشقة لا تليق إلا بالكبار..هؤلاء الأطفال يحلمون بحياة كريمة وكذا زيارة الشواطئ يمشون حفاة لا يبالون من مخاطر الزواحف السامة ولقد تحدثوا إلينا بمرارة عن مستقبلهم ومنهم كثر بالصحراء الكبرى التي يعمرها أوليائهم منذ عقود خلت..